سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في التجمع الخطابي الذي احتضنته آسفي .. : الأطلسي: ملك شجاع وطبقة سياسية صبورة لصنع دستور ديمقراطي الراشدي : ما يقع اليوم أساسه الثقة بين الاتحاد والدولة..
أكد طالع السعود الأطلسي، عضو المجلس الوطني للحزب، أن المغرب حقق قفزة كبرى عنوانها العميق هذا الدستور التي عرضت مسودته على الاستفتاء.. وهذه اللحظة التأسيسية والمفصلية في تاريخ المغرب الحديث هي نتاج توافق وطني بين ملك شجاع وجريء له حس تاريخي، وليس له أي مشكل مع ماضيه.. ملك كل همه بناء وطنه مع شعبه بجانب قوى سياسية متمرسة وصبورة عرفت كيف ترفع وتعمق هذا التوافق السياسي والإنساني. وتابع طالع السعود كلامه في تجمع خطابي نظمته الكتابة الإقليمية للحزب بآسفي لشرح وتفسير مضامين مشروع الدستور .. إن الاتحاد الاشتراكي ومعه القوى الوطنية النبيهة المؤمنة بالتدرج والتراكم التاريخي مصر ومصرة على متابعة بناء دولة الحق والقانون في أفق الوصول إلى ملكية برلمانية بخصوصية مغربية. الأطلسي ذكر بعقود التخلف وصراع الإرادات التي عطلت المسار الديمقراطي في هذا البلاد بغية عرقلة الوصول إلى توفير إرادة مشتركة لتطوير المغرب الأقصى. لكنه سرعان ما عاد عضو المجلس الوطني إلى التلويح بأهم المقتضيات والفصول التي جاءت حابلة بكل المعاني الديمقراطية التي تعيد التأسيس لكرامة المواطن وإعطاء السلطة للشعب. مع الانتباه والتركيز على أن الملكية البرلمانية ليست وصفة جاهزة.. بل هي فعل تراكمي .. منتهيا في تدخله المركز والمكثف بالإشادة بالمغرب الرسمي والسياسي والشعبي الذي أنجز وسينجز تغييره بدون كلفة دموية ولا أرواح مجندلة في الشوارع.. محمد السادس دار باش وعلاش نكونو معاه وهذا دستور ديالنا ووجد فيه الجميع نفسه هكذا ختم طالع السعود. عبد المقصود الراشدي بعيون واثقة واصل ما بدأه الأطلسي بقوله إن الاتحاد بروحه الوطنية دار إدو في المرميطة وحقق اختراقات في الحياة السياسية الوطنية منذ حكومة سي عبد الرحمن بكل جرأة ورغم الجراح والاحباطات.. فمحمد السادس واليوسفي كانا يحتاجان لهذا الدستور المعروض لمواصلة الانتقال الديمقراطي الذي توقف في نصف الطريق .. الراشدي قام بكرنلجة السياقات السياسية التي أنتجنها هذه اللحظة التاريخية وبنت ثقة عميقة بين الاتحاد والدولة .. والتي أفضت اليوم لهذه النتائج السياسية غير المسبوقة في تاريخ المغرب. عبد المقصود وبحسه الجمعوي انتبه إلى الهندسة الدستورية والتركيز على الشباب الذي هو أساس تطوير الحياة الجماعية للمغاربة. وفي نفس السياق تحدثت لطيفة الزيواني في ورقة معدة سلفا عن المناصفة والمساواة والحقوق المكفولة للنساء واحترام النوع. فيما أصر منير الشرقي الذي أدار هذا اللقاء على التذكير بوضع آسفي وعلاقتها بالسياسيات العمومية التي لم تستفد منها شيئا وأنتجت التطرف والفساد والنخب الهجينة وتراجع جودة الحياة بشكل فظيع في هذه المدينة المناضلة التي تسلط عليها أشخاص انتهازيون في التسيير الإداري والتمثيلي لا يستحقون هذه الوثيقة الدستورية الديمقراطية.