شهدت كل المدن المغربية احتفالات عفوية مباشرة بعد نهاية مباراة المغرب الجزائر، التي تفوق فيها أسود الأطلس برباعية نظيفة. فبعدما تتبع الجمهور شيبا وشبابا رجالا ونساء بشغف كبير وبكل جوارحهم الديربي الكروي المغاربي المثير الذي كسبه المنتخب المغربي نتيجة وأداء، خرجت حشود غفيرة للشوارع مباشرة بعد نهاية اللقاء للتعبير عن فرحتها حاملة الأعلام الوطنية ومرددة شعارات تمجد هذا الفوز العريض الذي طالما انتظروه مستحضرين ذكريات مكسيكو 970 و1986 ومونديال فرنسا1998 وملحمة ديرداوا وأديس أبابا عام1976، حينما عاد أصدقاء العميد أحمد فرس ظافرين غانمين بالكأس الإفريقية من أرض الحبشة ثم ملحمة ملعب رادس بتونسعام2004 حينما بلغ «أسود الأطلس» الدور النهائي. ففي شوارع العاصمة الرباط، أطلق السائقون العنان لمنبهات سياراتهم التي شكلت قوافل على طول شوارع محمد الخامس وعلال بنعبد الله والنصر وغيرها عازفين سمفونية رائعة شبيهة بتلك التي عزفها على المستطيل الأخضر مروان الشماخ وأسامة السعيدي والمهدي بنعطية ويوسف حجي وباقي أسود الأطلس الذين كبر طموحهم ليضربوا موعدا في النهائيات القارية مع أعتى المنتخبات الإفريقية. كما كانت حناجر هذه الجماهير الغفيرة تحيي أسود الأطلس، فيما تعالت زغاريد النساء اللواتي جعلن من سطوح العمارات والمنازل منارات أضاءت جوانبها شموع الفرحة التي عمت جميع الأفئدة في كل درب وزقاق بمدينة الرباط وطبعا في باقي مدن المملكة. واحتفل الأطفال والشباب كل بطريقته الخاصة منهم من قام برقصات فولكلورية ومنهم من كان يقوم بألعاب بهلوانية تعبيرا عن بهجتهم بهذا الفوز التاريخي.