الهزيمة التي تلقاها المنتخب الجزائري أمام نظيره المغربي في مباراة كرة القدم يوم السبت بمراكش، أسالت مدادا كثيرا من غضب الصحافة الجزائرية خلال اليومين الماضيين. فحصة أربعة أهداف مقابل صفر التي فاز بها منتخب الاسود لم تتوقعها وسائل الاعلام ولا اللاعبين وطاقمهم ولا الجمهور الجزائري الذي جاء إلى مراكش «منحازا» لفوز مرتقب لكنه فوجئ بهزيمة عريضة. عددت الصحافة الجزائرية نعوتها تجاه مدرب «الخضر بنشيخة، وتجاه الفريق الذي شارك في كأس العالم العام الماضي بجنوب إفريقيا، وفي كأس الامم الافريقية بأنغولا في نفس السنة. ف«ثعالب الصحراء» رأت فيهم وسائل إعلام بلدهم خلال اليومين الماضيين سوى «جثث» بلا روح لم تقو على مجاراة المنتخب المغربي وأن «الهالة» التي أعطيت لهم هي مجرد قصر فوق رمال لم يصمد بملعب مراكش. «المدرب الفاشل»، وصانع «الفضيحة» ،الهزيمة المهينة والمذلة، هكذا نعتت الصحافة بنشيخة رافعة شعار «ارحل»، ولم يفتها أن تستعيد إنجازات وقيمة الشيخ رابح سعدان الذي أهل المنتخب إلى كأسي العالم وإفريقيا. فبنشيخة لم يختر التشكيلة المؤهلة ولم يعتمد الخطة المناسبة. لقد كانت هناك شوارع وأزقة يمر منها لاعبو المنتخب المغربي في المباراة ليصلوا إلى مرمى مبولحي دون معاناة وخاصة «شارع يحيى عنتر» . الصحافة الجزائرية نقلت صورا من صدمة الاف الجزائريين الذين جاؤوا إلى مراكش لمساندة فريقهم وغضبهم على الأداء الباهث . ولم يفته أن تقدم لقرائها حفاوة الاستقبال الذي خص به المغاربة أشقاءهم وهم يحلون بمدينة مراكش ويتجولون في ساحاتها وأسواقها: «خاوة خاوة...» هكذا صدحت حناجر الجماهير الجزائرية والمغربية التي صنعت بحق عرسا مغاربيا أكد على الروابط المشتركة بين شعبين شقيقين وجارين. فيمايلي نقدم بعضا مما نشرته الصحافة الجزائرية حول مقابلة السبت.