تم يوم الجمعة 03 يونيو2011،وفي اجتماع موسع حضره والي الجهة وعمال ثلاثة أقاليم والمنتخبون وأطر التعمير بالوكالة الحضرية وخبراء بالجزر الكناري، إعطاء انطلاقة المخطط التوجيهي لتصاميم التهيئة الجديد لأكَادير الكبير، والذي سيتم إنجازه على 26شهرا من طرف مكتب دراسات يتوفر على خبرة دولية في هذا النوع من الدراسات، كما سيعمل به على امتداد 30 سنة. المخطط التوجيهي الذي يشمل عمرانيا عمالتي أكَادير إداوتنان وإنزكَان أيت ملول وإقليم اشتوكة أيت باها، يتوخى منه اعتماد رؤية شمولية استشرافية تستهدف استباق أبعاد التوسع العمراني، والتحكم في تصاميم وتهيئة مناطق جديدة فضلا عن خلق توازن من الناحية العمرانية بين المدن الحضرية والمراكز القروية المجاورة لها. ويعد هذا المشروع الضخم من الأمور التي سيكون لها أثر بالغ ومهم على النسيج العمراني بأكَادير الكبير من ناحية التناسق والانسجام من ناحية التصاميم، بعدما لوحظ اختلال على المستوى المجالي لغياب نسيج عمراني موحد وتحديد المناطق الصناعية ومراكز الأنشطة الاقتصادية عن المناطق السكنية، زيادة على وجود فوضى في التوسع العمراني، مما يستدعي هيكلته بناء على مخطط موحد وصارم في آن واحد. ومن ثمة سيكون المخطط المرتقب خارطة طريق جديدة للتعمير بأكَادير الجديد لحل العديد من المشاكل التقنية والطوبوغرافية المتراكمة لسنوات في هذا المجال، لذلك تم تكليف مكتب دراسات دولي مختص من الجزر الكناري له تجربة كبيرة في إعداد تصاميم التهيئة سواء بجزيرة تينيريفي أولانزروتي أو الرأس الأخضر. ومن جهة أخرى قدم مدير مكتب الدراسات بجزر الكناري عرضا تقنيا بين فيه المنهجية المتبعة في إنجاز هذا المخطط، ونموذج التهيئة الترابية والمجالية مع الحد من المضاعفات البيئية السلبية، وذكرأيضا أن ما شجع مكتب الدراسات على قبول هذه الصفقة هو وجود تشابه كبير بين جزيرة تينيريفي وأكَادير الكبير، من ناحية المواصفات على مستوى الأنشطة الاقتصادية والمناطق الصناعية وممرات التنقل والطابع الجغرافي. أما مدير الوكالة الحضرية لأكَادير، فذكر في كلمته أن هذا المشروع ستكلف دراسته حوالي 16.008.000.00درهم والتي ستشمل 6 جماعات حضرية و13جماعة قروية بعمالتي أكَادير إداوتنان وإنزكَان أيت ملول وإقليم اشتوكة أيت باها، بحيث يمتد مجال هذه الدراسة على مساحة تعادل 2200 كلم مربع، تشمل 28 في المائة من الساكنة القروية و60 في المائة من الساكنة الحضرية، كما تهم 60 في المائة من القاعدة الاقتصادية بالجهة. هذا وأجمع المتدخلون في كلماتهم عقب العرض الذي قدمه مدير مكتب الدراسات بالجزر الكناري على أن إنجاز هذه الوثيقة المرجعية لإعطاء دينامية قوية لاستقطاب الاستثمارات ،تحتاج إلى تكثيف المشاورات بين مكتب الدراسات والمنتخبين بالجماعات الحضرية والقروية والغرف المهنية من أجل توحيد الرؤية والاستراتيجية لتنمية المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المخطط الجديد، وكما جاء في كلمة والي الجهة، سيعزز المكتسبات التي تم تحقيقها على مستوى مخطط التهيئة لأكادير الكبير والمصادق عليه سنة1995،وسيعمل على تجاوز الاختلالات المتجلية في النسيج العمراني والمظاهر السلبية الناجمة عن تسارع وثيرة الحركة العمرانية. وبالموازاة مع هذا المشروع، طلب والي الجهة بالإسراع بإنجاز الدراسات والمشاريع التي تساهم في تحسين بيئة العيش لساكنة أكادير الكبير من خلال إنجاز مرافق عمومية وخدمات منها على الخصوص: إنجاز الدراسة المتعلقة بمخطط تنمية التنقل، وضع خطة واسعة لجمع النفايات ونقلها وتحويلها بالمراكز الحضرية والقروية، التفكير في اعتماد مقاربة جديدة للإنارة العمومية.