انطلقت أمس بالرباط فعاليات منتديات العاصمة تحت شعار«كيف نجعل من الرباط مدينة مدمجة». وهي لقاءات تواصلية شهرية يسعى من خلالها مجلس مدينة الرباط تحسين ممارسة الحكامة المحلية، وإشراك الساكنة عموما والشباب والنساء على وجه الخصوص في تدبير شؤون مدينتهم. واعتبر فتح الله ولعلو، عمدة مدينة الرباط، أن هذه المنتديات تسعى إلى خلق تجربة تواصل مع المنتخبين وسكان المدينة تسمح بالإنصات للجميع، وهي تجربة تسعى إلى تكريس ما يمكن تسميته بالديمقراطية التشاركية. واستعرض عمدة مدينة الرباط المحاور التي سينكب المشاركون على مناقشتها خلال هذه المنتديات، والتي انطلقت بمناقشة محور: أية سياسة للمدينة تستجيب لانتظارات و تطلعات الشباب؟ ولاحظ فتح الله ولعلو أن نسبة الشباب في النسيج السكاني سواء في العالم العربي أو في المغرب مرتفعة، وهو ما يتطلب المزيد من الجهود في مجالات التعليم والتثقيف وتوفير السكن . أما المحور الثاني فيهم التقليص من الفوارق الاجتماعية والحضرية داخل مدينة الرباط. وفي هذا السياق شدد فتح ولعلو على أنه لا يمكن أن تسير مدينة الرباط والمغرب برمته بسرعتين، فكما يتم الاهتمام بالمشاريع الكبرى لابد من الاهتمام بالأحياء التي تعاني من الخصاص في ميادين السكن و التجهيزات الأساسية. ويعالج المحور الثالث مسألة التراث المعماري للرباط ورهانات تثمينه. في حين يركز المحور الرابع لهذه المنتديات على إشكالية التنقل داخل التكتل الحضري للعاصمة. هذه الإشكالية التي بدأت تعرف طريقها إلى الحل بتدشين خط الترام الأسبوع الماضي من قبل جلالة الملك والشروع بالعمل بنفق الوداية. لكن ما هي الرهانات المستقبلية لتدبير الشأن المحلي؟ بالنسبة لفتح الله ولعلو عمدة العاصمة هناك أربعة رهانات تكتنف مستقبل الرباط، وهي أولا البحث عن وظائف جديدة للرباط، تخرج الناس من رتابة الحياة الإدارية للعاصمة، وتعتمد هذه الوظائف الجديدة على ثلاثة أبعاد : أ - اعتبار الرباط عاصمة الثقافة العصرية والبحث العلمي. ب - التركيز على الرباط كمدينة للبيئة. ج - القرب من الدارالبيضاء تجعل من العاصمة مدينة الخدمات. أما الرهان الثاني فيتمثل في عدم السماح أن تسير الرباط بسرعتين سرعة حي الرياض، ومشروع ضفة أبي رقراق والترام، ومشروع الأحياء الشعبية ومدن الصفيح. ثالثا الاهتمام بالمستقبل عبر المخطط الجماعي لست سنوات ومخطط التنمية الواحد.أما الرهان الرابع فيعتبر الرباط جزءا من المحيط الحضري التي توجد فيه. فهناك حوالي 60 %من سكان مدينة سلا يقضون يومهم في الرباط و45 % من سكان تماره يقضون يومهم أيضا بالعاصمة، ومعنى ذلك يقول فتح الله ولعلو فنحن نعيش قي مجموعة مشتركة. وكشف عمدة الرباط عن كون العاصمة تنتظر سنة2013 حدثا عالميا قي غاية الأهمية، وهو المؤتمر العالمي للمدن، حيث ستستضيف الرباط 4000 من عمداء المدن العالمية الكبرى. وبعد ذلك انطلقت أشغال المنتدى الأول حول موضوع :آية سياسة للمدينة تستجيب لانتظارات وتطلعات الشباب؟ بمشاركة كل من ياسين عز العرب المدير الجهوي للشبيبة والرياضة، ثريا الجعايدي فاعلة جمعوية، هشام لحرش منتخب كاتب عام المجلس رشيد الساسي منتخب، وأنس الدكالي منتخب، وأدار الندوة الأستاذ المكي الزواوي .