انفجرت العديد من الشوارع البيضاوية، مساء السبت الماضي، احتفالا بتتويج فريق الرجاء البيضاوي باللقب العاشر في مشواره الرياضي. وحسم الخضر أمر اللقب قبل نهاية البطولة بدورة واحدة، بعد تغلبهم على أولمبيك خريبكة بهدفين مقابل هدف واحد. وخرجت الجماهير الرجاوية إلى الشوارع رافعة الأعلام الخضراء ومرددة شعارات النصر والتفوق. لكن هذه الأجواء الاحتفالية طبعتها العديد من الأحداث المأساوية، فعلى مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، اندلعت مواجهات بين الفصائل المناصرة للفريق الأخضر، حول «زعامة المكانة»، واستعملت خلالها القضبان الحديدية، الأمر الذي استدعى تدخل رجال الأمن، كما شهدت بعض الشوارع المتاخمة للمركب الرياضي، بعض الاعتداءات، نقل على إثرها شخص في حالة حرجة إلى المستشفى لتلقي العلاجات، بعد تعرضه لطعنة على مستوى العنق. وحسب مصادر حضرت الواقعة، فإن هذا الشاب باغتته مجموعة من الأشخاص، يظهر أنهم من أنصار الفريق الأخضر، وهاجموه بالسلاح الأبيض. وأصبح محيط مركب محمد الخامس بؤرة سوداء بالنسبة للمشجعين، وحتى بالنسبة للمارة، حيث يندفع بعض الأشخاص في مجموعات نحو ضحاياهم، ويسلبونهم كل ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. تجدر الإشارة إلى أن مباراة الديربي الأخير شهدت حالة مميتة، راح ضحيتها شاب في الثلاثين من عمره، بعدما انهال عليه شابان بالركل والضرب، فارق على إثرها الحياة، دقائق بعد نهاية المباراة بين الغريمين البيضاويين.