سبحانك ربي غيماتك ترعى في غابات الليل ولا تخشى من ذُؤْبان أو غيلانْ نايك يرعاها يحميها كل الليل .................... سبحانك ربي غبش الفجر: فطور للشمس دوالي الوديان: شراب للطير وفي البحرمنازل للاسماك وفي الاعشاش كمنجات للأعشاب ما أبدع جودك في البر وفي البحر .............. سبحانك ربي هذا البطريق يطوف على الرمل كسر في القيثار صفيا كالضوء يصلي لك فِي اَلْماء وفي الثلج وقِبلته دوماً أنت البحر ............ سبحانك ربي هذا النّور المتحول في الأشجار المتجول في الأنهار يسافر سِراً في شوق محموم إلى شمس خلف الأكْوان .............. سبحانك ربي مطر يسقط من نبع على غيم جبال تسكن في زرقة ماء مرايا الأشجار تعكس أرواح البحر هكذا شئتَ فكان الظاهر غير المكنون وتحت الأسرار وكنت كما شئت الظاهر والمكنون وفوق الأسرار .................... سبحانك ربي ألهمت الريح فلا تهدمُ بيت النمل ولا تقطف ياقوت البحر ولا تخطف موسيقى الماء أوْلى بالسيدة الريح أن تعكف في غار تترَنّم باسمك لا تذكر إلا ألطافك ................. سبحانك ربي يغشاني نورك يسكنني صوتكْ وأنا بين الاثنين أتَمَلى في الشمس أتأمل في البيت وأنا بين الاثنين أومن بالاسم الواحد ............. سبحانك ربي عزف اليعسوب قصيدٌ يُلقيه على الوردة في مجلسها الملكي فتُجزيه بكأس يشربها حتى يثملَ قد تُجزل في الجود بوصل سري تخفيه عن العُذَّال سبحانك علّمتَ العشق وعلمتَ العدل .................... سبحانك ربي كلمات السنجاب الشفريةِ عنك إذا ترجمها النهر إلى بجعات أو بطّاتٍ أو أسماك أيقَنَّ جميعا أن الأسرة واحدة في البيت الواحد تتعبد فوق العشب وفوق الماء ولا تذكر إلا اسمك ........................ سبحانك ربي تتزيّا الغيمة حينا بالفستان الأسودِ حينا بالفستان الأبيضِ حينا تعرى فإذا هي تسعى في أنساغ الأشجار في الأشذاء وفي الأنداء وفي رفرفة الطير وفي أجفان الأعشاب كأن العُري في النور هو الجسرُ القارَبُ والبابُ وهو الكلمات وهو الباب