فازت مدرسة اتصالات المغرب بالنسخة الرابعة من دوري الامير مولاي الحسن للفئات الصغرى، المنظم من طرف جمعية العمل الاجتماعي والثقافي لجهة الرباطسلا زمور ازعير. الفوز، جاء على حساب مدرسة اتحاد يعقوب المنصور بحصة ثلاثة أهداف مقابل واحد، في حين احتلت مدرسة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بعد انتصارها على مدرسة الفتح الرياضي بالضربات الترجيحية. المباريات الاقصائية والنهائية، عرفت مستوى يؤكد أن الاهتمام بالخلف وبمشاتل المدارس الكروية هو الحل الوحيد لإعطاء الكثير من جرعات الأمل لكرة القدم المغربية التي أظهرت بطولتها بأنها بعيدة كل البعد عن تلك الفرجة المنشودة. لقد شاهد كل المتتبعين لمباريات النسخة الرابعة كيف أن الصغار يتكلمون جملا كروية رائعة قد تفحم بعض الكبار، كما أن الكل كان أمام درس نموذجي في كرة القدم، بل كان الكل أمام فرجة حقيقية، حيث كان اللعب الجماعي، والتقنيات الفردية العالية.. وقد تنبأ المتفرجون بمستقبل زاهر لبعض الأطفال لما يتميزون به من رشاقة في اللعب، وحدس قوي، كما كان الشأن بالنسبة للاعب فكري زياد من فريق الفتح الرياضي الذي أثار إعجاب الصحافة الرياضية التي تتبعت إلى جانب جمهور غفير فاق مانشاهده في المركبات الرياضية. المباريات عرفت روحا رياضية عالية، التي نفتقدها في الملاعب والمركبات الرياضية الحديثة والقديمة. كنت أتمنى أن تحضر كاميرات التلفزات الوطنية لنقل مباريات الدوري، ولو فعلت لكنا أمام روبورطاج عنوانه «تعلموا الكرة من أقدام الصغار».