على وقع الأمطار الغزيرة التي تهاطلت دون توقف وتسرب قطرات من مياهها على قاعة العروض، افتتحت مساء يوم الأحد فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للمسرح الاحترافي بالمركب الثقافي الحرية بفاس الذي تنظمه النقابة المغربية لمحترفي المسرح/فاس في الفترة الممتدة ما بين فاتح و07 ماي 2011 ضمن أجواء استحضر فيها المنظمون أحد الوجوه النسائية في الحقل المسرحي الراحلة الدكتورة فاطمة شبشوب التي سميت الدورة باسمها اعترافا جميلا بما قدمته من أعمال إبداعية هائلة لأبي الفنون.وكان الحدث الإرهابي الذي هز بلادنا بمراكش قد ألقى بظلاله على روح هذه المحطة الفنية حين استنكر رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح والائتلاف المغربي للثقافة والفنون باسم كل الفنانين هذه الأفعال الإجرامية التي تأتي في وقت يعرف فيه المغرب أوراشا إصلاحية وهي الأوراش التي لن تثني الفنانين عن مواصلة الحياة والحرية في مواجهة الظلام معربا عن أسفه لتعثر الإبداع وتوقف بعض المهرجانات المسرحية حيث المسؤولية في هذا التعثر يقول الأستاذ حسن النفالي تتحملها وزارة الثقافة المغربية مضيفا أن نقابة المسرحيين ستنظم قريبا لقاء وطنيا لإصدار موقف في الموضوع.في ذات السياق،وجه مدير المهرجان إبراهيم الدمناتي رسالة شكر إلى كل الجهات التي دعمت المهرجان وساهمت في إنجاحه معربا عن قلقه من تراجع البعض عن عمليات الدعم. فعاليات هذه الدورة، تشارك فيها تسع فرق مسرحية إحداها من جمهورية تونس وثلاث من فرنسا فضلا عن الفرق المغربية من مدينة جرادة والرباط وفاس.وتتخلل فعاليات المهرجان تنظيم ندوة علمية في موضوع «دور الإعلام في النهوض بالمسرح المغربي» وورشة لتأهيل الممثلين في مجال الإخراج المسرحي إضافة إلى توقيع إصدارات مسرحية بالمقهى الأدبي الكوميديا . وجريا على تقليده السنوي،ينظم المهرجان مسابقة بين الفرق المشاركة تخص النص والإخراج والسينوغرافيا والتشخيص ذكورا وإناثا وجائزة المهرجان تحت إشراف لجنة تحكيم مكونة من الأستاذ أحمد مسعايا رئيسا وعضوية كل من الفنانة بشرى أهريش ومصطفى الرمضاني وعبد الرحيم الحلوي وحميد التشيش. كما تكرم الدورة الفنانين محمد المغراوي وفاطمة مستعد و ادريس المعناوي اعترافا بما أسدوه للمسرح سواء بمدينة فاس أوعلى المستوى الوطني. وتابع جمهور عريض من المهتمين لوحات فنية من العرض المسرحي الذي افتتح به المهرجان بعنوان «لعبة الحرية»من إنتاج نادي المرآة للمسرح بفاس وإخراج حسن مراني علوي،وهي مسرحية مستوحاة من الكاتب البولوني سلافومير موزيك عن عنوانها الأصلي «ستربتيز» أو «التعري قطعة قطعة». وتتمحور حول الحرية الفردية مقابل الحرية الجماعية وعلاقتها بسلطة الفعل..