ينطلق يومه السبت برنامج حوار المستقبل، الذي تنظمه جمعية الشباب لأجل الشباب. ويروم هذا الحوار، في مرحلته الأولية، إعداد مذكرة شبابية حول الإصلاحات الدستورية من خلال تنظيم 8 منتديات جهوية بتنسيق مع النسيج المدني المغربي، وبشراكة مع برنامج سند والبرنامج ألتشاوري المغربي. وسيلتئم أزيد من 1000 شابة وشاب يمثلون مختلف الديناميات الشبابية والمدنية والسياسية من أجل الحوار والتداول حول دستور يستجيب لطموحات الشباب المغربي، وذلك في أفق بناء رؤى الشباب المغربي بمختلف مكوناته حول الإصلاحات الدستورية والسياسية، ومن أجل تعاقد جديد يجيب عن طموحات الشباب المغربي. فقد شكلت دينامية 20 فبراير لحضة مفصلية في تاريخ الحياة السياسية للمغرب المعاصر، حيث خلقت وعيا جديدا لدى الشبيبة المغربية جددت من خلاله رؤيتها وأدوات عملها، وأكدت على دورها ألطلائعي في مسار معركة التغيير الديمقراطي، حيث شكل تفاعلها الايجابي مع رياح التغير التي هبت على المحيط الإقليمي ومطالب الحركة التقدمية والديمقراطية والحقوقية المتمثلة في الإصلاح السياسي والدستوري. أرضية جعلت من لحظة 20 فبراير انطلاقة جديدة عكستها هرمية المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي رفعها الشباب خلال المسيرات... حيث تصدر مطلب تقليص المجال التقليدي لنظام الحكم عبر الإصلاح السياسي والدستوري لائحة المطالب ومحاربة الفساد السياسي والاقتصادي عبر ربط المسؤولية بالمحاسبة... إضافة إلى مطالب اجتماعية أخرى تخرج الشباب من دائرة الإقصاء والتهميش. وسيناقش المشاركون في هذه المنتديات الجهوية، التي يساهم في تنظيمها «جمعية مبادرة حضرية» الجمعية المغربية لتربية الشبيبة (فرع سيدي معروف) جمعية إيليغ جميعة لقاء جميعة حركة التويزة جمعية إسعاف جرادة حركة شباب بدائل مواطنة جمعية الدار القروية بويجديان جمعية أزيلال للبيئة والتنمية والتواصل، فرصة للنقاش والتداول حول التالية محاور «أية آليات مؤسساتية لضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشباب؟»، «أية آليات لضمان مشاركة الشباب في تدبير الشأن العام محليا ووطنيا؟» و«إي دور للمجتمع المدني في سبيل دسترة الديمقراطية التشاركية؟». ويمثل برنامج «حوار المستقبل» مبادرة شبابية قصد تعبئة الشباب للمساهمة في المسألة الدستورية، وهو إطار مدني لتبادل الخبرات والنقاش الجاد المصحوب بقوة اقتراحية حول مستقبل الوطن، هو صوت من بين أصوات الشباب المغربي المؤمن بالتغيير يحمل على عاتقه الإصغاء وإسماع أصوات الشباب المغربي في مختلف أرجاء الوطن.