رحلة محفوفة ببركة السماء قبل أن يحط عشاق الدرجات النارية» غولدوينغ» اليابانية الرحال بمدينة تازة يوم السبت 2 أبريل، قادمين من العاصمة العلمية التي حلوا بها مساء يوم الجمعة، يحملون معهم تبرعات وهبات وحواسيب من أجل تقديمها للطفولة المعوزة، التي تشكو من الإعاقة بالمنطقة، وذلك وفقا لمفهوم الحملات الخيرية، التي سطرها نادي» غولدوينغ المغرب» الذي يضم عددا من المتطوعين من الأيادي البيضاء. وقد سبق للنادي، أن قام بحملة خيرية إنسانية مماثلة خلال شهر فبراير من هذه السنة بمنطقتي زاكورة ومحاميد الغزلان، استفادت ساكنتهما بمجموعة من الإعانات والمساعدات، ساهمت في التخفيف من حدة معاناتهم. وقد أتى الدور هذه المرة على مدينة تازة، حيث تجند قرابة 70 متطوعا مغربيا من النادي «غولدوينغ المغرب»، للإسهام بشكل جماعي لإدخال الابتسامة على وجه أطفال أبرياء شاء القدر أن يمنعهم من الحركة، بتمكينهم من التنقل من خلال 43 كراسي متحرك، قدرت قيمتهم المالية الإجمالية حوالي 100.000 درهم، بفضل عدد من المحسنين، الذين أمدوا النادي كذلك، وب 100 من الأفرشة والبطانيات، تم تسليمها إلى الأسر المعوزة، وعشرات من المراحيض المتحركة، التي وزعت على المسنين، و5 حواسيب استفادت منهم دار الطالب،وبلغ عدد الجمعيات المستفيدة سبعة. وقد بكى بعض المتطوعين تأثرا ببعض الحالات الإنسانية التي عاينوها أثناء تفقدهم قاعات التكوين أو خلال توزيع الإعانات بمقر جمعية التضامن الذي ترك انطباعا جيدا لديهم. وقد أطلعت الجمعيات المشاركة في هذا الحفل الخيري الذي احتضنه فضاء مقر جمعية التضامن للأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بحي المسيرة، المتطوعين حول واقع الأشخاص المعاقين بالمدينة والمشاكل التي تواجههم والاحتياجات الأساسية التي يفتقدونها، مشيرين إلى أن الأطفال المعاقين هم من أكثر شرائح المجتمع احتياجا لخدمات التأهيل وخاصة للكراسي المتحركة. في نفس السياق، خص عادل بنعبد الله، رئيس نادي «غولدوينغ المغرب»، الجريدة بتصريح، أكد من خلاله أن رسالة النادي هي دعم وتنمية قدرات الطفل وإحداث تغييرات إيجابية في حياته وتقديم العون الطبي له، كما هو الحال لباقي الشرائح المعوزة، من خلال مجموعة الإجراءات والخدمات الاجتماعية والإنسانية، التي تميز عمل هذا الأخير، الذي يحيي الحس الخيري لدى أعضائه من عشاق دراجة «غولدوينغ». للإشارة، فمنذ إنشائه في 2005، تمكن نادي «غولدوينغ المغرب» من جمع وتوزيع أزيد من مليون درهم في شكل هبات ضمت (الكراسي المتحركة، ألعاب لفائدة دور الأيتام، أدوات قياس السكر في الدم...)، وذلك بمناسبة رحلاته الخيرية التي تجوب أرجاء المملكة. ويهدف النادي» غولدوينغ المغرب»، الذي يجمع أصحاب الدراجات النارية الشهيرة أساسا، إلى تنظيم تظاهرات وحملات دراجة «غولدوينغ» بالمغرب والخارج، لكن ومن خلال رغبة أعضائه الملتزمين، فقد قرر النادي الانتقال إلى العمل الخيري، وذلك بارتباط مع حركية أفراد النادي والزيارات الدورية للمناطق النائية التي تعيش عادة على إيقاع الهشاشة الاجتماعية. كما يلتزم المنخرطون في النادي بمواصلة هذا العمل المواطن، وذلك من خلال مصاحبة المبادرات الاجتماعية التي تشهدها المملكة، كما أن النادي يضم بين منخرطيه الشاب عادل بوداس الذي كان له الفضل في حلول نادي غولدوينغ المغرب بتازة لتقديم الدعم لبعض الجمعيات الجادة والمشتغلة في مجال الإعاقة بإقليم تازة .