أثارت مذكرة مصلحة صادرة عن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتازة حفيظة الأطباء والممرضين والأعوان على حد سواء، إذ أصبح طلب مقابلة المندوب يخضع لترخيص مسبق من طرف الرؤساء المباشرين لهم مع تخصيص زوال يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع والحصول على موعد ، متناسيا ، حسب بعض المصادر، أنه لا يتواجد بالمندوبية يوم الجمعة إلا نادرا وللضرورة القصوى، وهو ما يتنافى وموضوع المذكرة رقم 00909 والمسجلة تحت عدد 230 الصادرة ب 14 مارس2011 ، غافلا الحراك الاجتماعي والذي رفعت خلاله شعارات تندد بالبيروقراطية المستشرية في قطاعات عمومية من بينها قطاع الصحة، علما بأن هذا الأخير بتازة مازال يعرف خصاصا مهولا في الموارد البشرية، واختلالات كبيرة والتستر على أطباء أشباح في بعض التخصصات لا يزاولون مهامهم وينتسبون إلى مندوبيته، ولا يحضرون إلا نادرا إلى مقرات عملهم، ولم يحرك في حقهم أي إجراء إداري، في حين تجد آخرين يتفانون في مهامهم وسيرتهم وسلوكهم الحسن على كل لسان ويعملون في صمت! كما أن المندوب وُضع لحل مشاكل قطاعه في الحين مع موظفيه والمواطنين المشتكين الوافدين من مختلف مستشفيات ومستوصفات ومراكز التشخيص بالدائرة الصحية التي توجد تحت مسؤوليته ، وليس بمواعيد عرقوبية قد تزيغ عن أهداف ومرامي قسم أبو قراط الذي أداه المندوب عندما كان طبيبا أم أن الإدارة أنسته فيه؟!