«نتوما خاصكم القدافي.. حرام فيكم هاد البطاقة الوطنية.. خرج تقو....عليا من هنا» كان هذا جزءا من كلام عاصف وغير مسؤول لرجل سلطة بآسفي وهو تحديدا رئيس الدائرة الثالثة الذي استدعى أحد شباب حركة شباب 20 فبراير بآسفي إلى مقر المقاطعة بحي الكورس.. معنفا الشاب حنزاز ومتوعدا إياه والحركة بأوخم العواقب كما حكى لنا حنزاز لدى زيارته لمكتب الجريدة.. مصادر من السلطة المحلية أكدت لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأن تصرف رجل السلطة هذا، هو محض اجتهاد شخصي، ولا يعبر عن توجه رسمي.. البطاقة الوطنية لحدود كتابة هذه السطور ما زالت في حوزة رئيس الدائرة الذي كان أيضا للفايسبوك والناشطين فيه أقذع النعوت بما فيها لا وطنية هؤلاء.. ربما هذا الرجل يوجد خارج «التغطية»، ولم يحصل بعد على «التعبئة» المسؤولة للتعامل بشكل مسؤول، كما أن رغبته في إحضار الثقافة القدافية لسحق حركة 20 فبراير تعبر عن حقيقة تفكير بعض رجال السلطة. هذا السلوك الغريب والمنافي للتوجهات المقدمة عليها بلادنا ، أثار احتجاجات واسعة في آسفي ، حيث نظمت التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير ، وقفة احتجاجية أمام الملحقة الإدارية التاسعة بالكورس ، رفعت خلالها شعارات تندد برئيس الدائرة وسلوكاته ضد شباب الحركة .