انعقد يوم 19 مارس 2011 بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل، جمع عام لشغيلة المكتب الوطني للمطارات، دعا له المكتب النقابي للمكتب الوطني للمطارات المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل بعد اللقاء الأخير ليوم 22 فبراير2011 مع المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، وذلك لمناقشة ما جاء به هذا اللقاء، واتخاذ القرارات المناسبة في ما يتعلق بالتماطل الذي طال الملفات المطلبية التي تقدمت بها المكاتب النقابية الفيدرالية . وبعد نقاش مستجدات هذا اللقاء الذي تم بين المدير العام والكتاب العامين الممثلين للمكاتب النقابية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل بمختلف المطارات (مطار فاس سايس- مطار العيون الحسن الأول- مطار محمد الخامس -مطار اكادير المسيرة- المكتب النقابي لتقنيي الكهرباء والصيانة بالدار البيضاء) والذي اعتبره الحاضرون تماطلا وربحا الوقت، واستمرارية للمنهجية القديمة في ظل عدم توضيح مصير الملفات المطلبية للمكاتب النقابية الفيدرالية، وفي سياق المناقشة المستفيضة، عبر الجمع العام عن استيائه العميق من الإهمال الذي طال هذه الملفات والمطالب المشروعة التي تقدمت بها المكاتب النقابية الفيدرالية، ومن ضمنها قرارات مصادق عليها من طرف وزارة المالية لا تزال موقوفة التنفيذ وحبيسة رفوف الموارد البشرية، كما أكد الحاضرون تشبثهم بملفاتهم المطلبية وخاصة الزيادة في الأجور بعد التصريح الأخير للمدير العام المتعلق بارتفاع وتيرة نشاط حركات النقل الجوي بنسب جد مهمة، والذي لا يمكن تحقيقه إلا بمجهودات مضاعفة تبذلها شغيلة المكتب التي لاتزال تنتظر تحفيزها، إضافة إلى أن المدبر العام لا يخفي ضعف الأجور أمام الموارد المالية التي يتوفر عليهاالمكتب. كما حذر الجمع العام من أي محاولة ركوب أو التفاف على مطالبها المشروعة أو إقحامها في متاهات تزيد من ربح الوقت والتماطل في تحقيقها?. واعتبر الجمع العام أن الإصلاحات التي جاء بها الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس 2011 تعد دعما لأهمية النقابات كشركاء اجتماعيين ومتنفسا لممارسة الحقوق و الحريات النقابية، وان ثقافة المؤامرات ومناهضة العمل النقابي التي خلفتها الإدارات السابقة قد ولت ولن يقبل بها ثانية داخل المكتب الوطني للمطارات وأن الوقت قد حان لتعويضها بمبدأ الإنصاف والمصالحة ورد الاعتبار للعنصر البشري الذي كان ضحية الإقصاء والتهميش . وعليه وأمام هذا الاحتقان الاجتماعي داخل المؤسسة وفي غياب أي معالم واضحة لمعالجة هذه الملفات، قرر الجمع العام خوض أشكال نضالية تصعيدية بدءا بوقفات احتجاجية منتظمة ابتداء من يوم الجمعة 25 مارس 2011 من الساعة الحادية عشرة إلى الثانية عشرة صباحا بمطار محمد الخامس، بتنسيق مع باقي المكاتب النقابية بمختلف مطارات المملكة إلى حين تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة.