أفاد الصحفي الإيفواري كريتس بولي AbidjanTV.net أن خبر انتقال مدرب الفريق الوطني هيرفي رونارد يتردد بقوة داخل كواليس الجامعة الإيفوارية، وأنه أصبح مطلب جماهير الفيلة، خاصة بعد الاستغناء عن خدمات الفرنسي ديساير، واستنتج الصحفي أن الحوار الذي كان قد أجراه رونار مع صحيفة ليكيب الفرنسية المتخصصة في وقت سايق، شجع الجامعة الايفوارية للتفكير بجد في التعاقد معه. وكان رونارقد صرح لليكيب بأن تخلّيه عن منتخب الكوتديفوار مردّه إلى اعتقاده أن بإمكانه تحقيق نتائج إيجابية مع الفرق الأوربية، وأنه ليس خائفا من القول بأنه أخطأ التقدير. وأوضح الصحفي أن مكالمة هاتفية أجراها رونار مع مسؤولين إيفواريين لتوضيح الأمور حسب صحفي (AbidjanTV.net)، وأضاف بأن موضوع التعاقد مسألة وقت فقط. احتمال انتقال هيرفي رونار جدي، على الأقل لدى الإيفواريين، رغم أن الجامعة المغربية كانت قد أشارت في بلاغ لها يوم الثلاثاء 21 فبراير الحالي، بأن الفرنسي «يمارس مهامه بشكل عادي، ويعمل رفقة طاقمه للإعلان عن لائحة لاعبي المنتخب الوطني الأول تحضيرا للمباراتين الوديتين للأسود نهاية مارس المقبل». إلا أن البلاغ كان مبهما ولم يحسم في أمر بقائه، مكتفيا بأنه يعمل حاليا رفقة طاقمه. تصريح الصحافة الإيفوارية وغيرها من التقارير، التي أشارت إلى رغبة بعض المنتخبات القارية وغيرها في الاستفادة من خدمات هيرفي رونار، ولا ندري هنا إن كانت صحيحة أم مجرد بالونات اختبار لردة فعل الجامعة المغربية، ومحاولة أيضا للرفع من أسهم المدرب الفرنسي، هذه التصريحات والتقارير، تدفع رئيس الجامعة إلى التدخل للحسم في الموضوع والوقوف على نية رونار في الاستمرار مع المنتخب الوطني من عدمه، حتى لا نتفاجأ من قرار قد يعصف بكل الآمال المعقودة على الفريق الوطني بالتأهل إلى مونديال روسيا. فالبلاغات في مثل هذه المواقف لا تكفي للوقوف على النوايا، خاصة مع مدربين قد يغيّرون مواقفهم بسرعة، لقيمة المنتخبات الراغبة في الاشتغال معهم أو لإغراءات المال. وهنا لابد من التذكير بأن الجامعة ظلت تمارس دور الناطق الرسمي باسم هيرفي رونار منذ التحاقه بالفريق الوطني، وحان الوقت اليوم ليكشف الفرنسي عن نواياه، بتأكيد رحيله أو نفيه، لا نتكلم عن الجانب الأخلاقي في الموضوع بحكم أن منتخب كوتديفوار هو خصم المغرب في إقصائيات كأس العالم، ولكن لأن صمته لم يعد له ما يبرره، خاصة بعد تناسل الأخبار اليومية حول رغبته في الانفصال عن الفريق الوطني، وحول المنتخبات التي تنوي التعاقد معه، فذلك سيوقف كل الإشاعات وسيوضح الحقيقة، حتى ولو كانت هي الرغبة في المغادرة، فعلى الأقل، ستمنح الجامعة بعض الوقت للبحث عن البديل رغم صعوبة ذلك.