قُتل ثلاثة أشخاص و جرح أربعة آخرون في حادث انهيار بيت مأهول بالسكان مساء الثلاثاء 21 فبراير 2017 بدرب الكبص بسيدي يوسف بن علي بمراكش. وحسب مصدر من السلطة المحلية فقد أدى الانهيار إلى وفاة سيدة تبلغ من العمر 42 سنة في مكان الحادث ، فيما فارقت الحياة ابنتها التي لا يتجاوز عمرها 12 سنة و ابنها الذي يناهز عمره ثلاث سنوات، بعد نقلهما إلى المستشفى. كما أصيب ثلاثة أطفال آخرين أعمارهم تتراوح مابين سنة و نصف و خمس سنوات، إضافة إلى والدتهم شقيقة المتوفاة، بجروح متفاوتة. وأوضح مصدر طبي من المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، أن حالة الجرحى مستقرة وأن إصاباتهم لا تدعو للقلق. وأكد السكان أن البيت المنهار كان يأوي ثماني أسر إضافة إلى مالكي البيت، مضيفين أن الحادث وقع إثر تهاوي الطابق الأول الذي كان يقطن فيه الضحايا على الطابق السفلي. ورغم أن مصالح البلدية أكدت أن البيت المعني غير مسجل في قوائم البيوت الآيلة للسقوط، إلا أن السكان أوضحوا أن علامات تدهور بنايته كانت واضحة، على غرار العشرات من المنازل بمنطقة سيدي يوسف بن علي التي تمثل تهديدا مباشرا لحياة قاطنيها و السكان على السواء. وذكر مصدر من ولاية مراكش أن والي الجهة الذي انتقل إلى مكان الحادث، أصدر تعليماته بالتحرك العاجل لإجلاء قاطني البيوت المجاورة للبيت المنهار، وكذا البيوت المهددة بالسقوط. في حين لوحظ غياب عمدة مراكش مما جعل السكان في عين المكان يتساءلون هل سيدي يوسف بن على لا يدخل ضمن اهتمامات رئيس المجلس الجماعي لمراكش.. واعتبر فاعلون أن حادث الانهيار، ينبه مرة أخرى إلى الخلل الذي تعرفه سياسيات الإسكان بمدينة مراكش، التي كرست رغم مشاريع السكن الهائلة التي شهدتها المدينة، استمرار حرمان فئات واسعة من الشرائح الفقيرة، من حقها في السكن اللائق مما يضطرها إلى السكن في ظروف لا إنسانية ، بتقاسم بيوت متدهورة مع عدد كبير من الأسر، في ظروف تنعدم فيها أبسط شروط السلامة.