انطلق مؤخرا بالمدينة القديمة بآسفي الشطر الثاني لعملية معالجة الدور الآيلة للسقوط والمنازل المهجورة، وذلك تنفيذا لبرنامج إصلاح وتثمين تراث المدينة القديمة لآسفي. وتقضي هذه العملية، التي ستشرف عليها لجنة مختلطة، بهدم المنازل المهجورة والدور الآيلة للسقوط وتنقيتها من الأنقاض والأزبال المتراكمة، وستهم حوالي 150 منزلا ضمنهم 26 منزلا مهجورا. وستخضع الدور الآيلة للسقوط لعملية الهدم نظرا لما تشكله من خطر على أرواح الساكنة في حين ستخضع المنازل المهجورة لعملية إزالة الأزبال والأتربة من طرف شركة مختصة، حيث قامت في هذا الإطار لجنة الإشراف والتتبع بجرد شامل ووضع لوائح المستفيدين من الدعم المالي المخصص لعمليات الإصلاح وإفراغ البنايات المهددة بالانهيار. وموازاة مع هذه العملية، أسندت مجموعة العمران مهمة إنجاز منظومة معلومات جغرافية لمكتب دراسات مختص من أجل مواكبة جميع مراحل هذا البرنامج الذي يشمل النسيج الحضري العتيق وكل أحياء المدينة التي تتواجد بها المنازل والدور الآيلة للسقوط. يذكر أن الشطر الأول من هذه العلمية مكن حوالي 424 أسرة من الاستفادة من خدمات إعادة الإيواء، و451 أسرة من الإصلاح والتدعيم لمساكنهم.