أحرج فريق شباب أطلس خنيفرة ضيفه الوداد الرياضي، وأجبره على التعادل بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما، أول أمس الأحد، بالملعب البلدي في خنيفرة برسم المرحلة السابعة عشر من البطولة الاحترافية. المحليون كانوا المبادرين للتهديد عبر اللاعب نور الدين الكرش، الذي انسل في غفلة من الجميع وسدد كرة جانبت القائم الأيمن لمرمى الحارس زهير العروبي. إيقاع المباراة انخفض بشكل جلي في أعقاب هذه المحاولة الأولى، بفعل التمركز الجيد للاعبي شباب أطلس خنيفرة في وسط الميدان، و اعتمادهم على الحملات المضادة التي يقودها لاعب خط الوسط زكرياء فاتي نحو المهاجمين عبد المولى الهردومي ونور الدين الكرش، الأمر الذي صعب على الفريق الأحمر تنظيم عملياته الهجومية، التي تعود أن تكون انطلاقتها من الخلف، و بالتالي لجأ الفريق مضطرا إلى الكرات الطويلة والاختراقات من الرواقين الأيمن والأيسر، لكن جل المحاولات كانت تجد في طريقها المدافعين سمير الزكرومي وعبد الرحيم بنكجان. الجماهير الزيانية انتظرت إلى حدود الدقيقة 41، حين جاء الفرج من صافرة الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، الأخير لم يتردد كثيرا في إعلان ضربة جزاء، بعد لمس المدافع التطواني السابق أنس لمرابط للكرة بيده داخل معترك العمليات. المهاجم نور الدين الكرش انبرى للمحاولة من نقطة 11 مترا مسجلا هدف السبق للمحليين. بعد هذا الهدف مباشرة تحركت الآلة الهجومية للوداد في مسعى لتعديل الكفتين. ولم ينتظر الزوار طويلا، حيث كانت ثلاث دقائق كافية للمصاوي السابق، أشرف بنشرقي، من أجل تصيد هفوة دفاعية قاتلة في الجبهة الخلفية للزيانيين، أحرز منها التعادل، الذي انتهت على إيقاعه أول فصول هذه القمة. وفي الشوط الثاني، أقدم المدرب الحسين عموتة على إقحام مجموعة من الأسماء التي تُرصع بنك بدلائه، بغية إعطاء دينامية ونفس جديد للخط الهجومي لممثل العاصمة الاقتصادية، الذي كان قاب قوسين من تسجيل هدف ثان في الدقيقة 63، بعد ضربة خطأ نفذها عبد العظيم خضروف، الذي سدد بقوة، لكنه اصطدم بيقظة كبيرة من الحارس مروان فخر. باقي دقائق شوط المدربين زكت الاندفاع النسبي للوداد، في مقابل انكماش دفاعي لزملاء نعمان أعراب، خاصة في ظل تدني اللياقة البدنية لعدد من اللاعبين، الشيء الذي لم يمنع الزيانيين من القيام بهجمات مضادة، كانت أبرزها تلك التي أتيحت لنور الدين الكرش في الدقيقة 92، غير أن الدولي المغربي أمين العطوشي منع عن فريقه هدفا محققا، لتنتهي قمة الدورة السابعة عشر بتعادل خدم المحليين أكثر من الوداد، الذي كان يبحث عن العودة إلى مشاركة الصدارة مع ممثل دكالة. وبهذا التعادل، وهو السابع له في بطولة هذا الموسم مقابل تسعة انتصارات وهزيمة واحدة، تراجع فريق الوداد الرياضي للمركز الثاني برصيد 34 نقطة، بفارق نقطتين عن الدفاع الحسني الجديدي، الذي انفرد بصدارة الترتيب بعد فوزه، يوم السبت الماضي، خارج ميدانه على حسنية أكادير بهدف دون مقابل. ومن جهته، تقاسم فريق شباب أطلس خنيفرة نقاط المباراة مع خصومه للمرة السادسة هذا الموسم، مسجلا ست هزائم وخمسة انتصارات، ليظل في المركز الثامن بمجموع 21 نقطة، كما تعتبر هذه النتيجة لممثل الأطلس المتوسط أول تعادل له ضد الوداد، حيث عرفت كل المواجهات السابقة تفوق الأحمر الودادي، حتى في المواجهة التي جمعت بينهما ضمن منافسات الكأس الفضية قبل ثلاث سنوات