فارقت سيدة الحياة متأثرة بجروحها وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة منهم مسؤول بالدرك الملكي إثر الاعتداء الذي تعرضوا له مساء الأحد 12 فبراير الجاري من قبل شاب بمنطقة سيد الزوين ضواحي مراكش . و ذكر مصدر موثوق أن شابا لم يتجاوز عمره 24 سنة، قد هاجم سيدة تقطن بالقرب من البيت الذي يقيم فيه بسكينين من الحجم الكبير، حيث أصابها على مستوى العنق لتلفظ أنفاسها في الحين. و قال مصدر من السكان أن المشتبه فيه كان لحظة تنفيذه جريمته يردد عبارة « الله أكبر، الله أكبر» . و بعدها هاجم إحدى قريباته بنفس الطريقة ليصيبها على مستوى العنق و الأطراف بجروح خطيرة، قبل أن ينطلق في مطاردة المارة محدثا حالة من الرعب في صفوف الساكنة. وهاجم أفرادا من الدرك الملكي الذين تدخلوا لإيقافه، مما أدى إلى إصابة رئيس المركز ونائبه بجروح متفاوتة. شهود عيان أكدوا أن المشتبه في ارتكابه هذه العملية، كان في حالة هيجان مرعبة، وأنه كان يتصرف كما لو كان في غزوة يهرول ويردد عبارات دينية، و يتعقب الناس و الدم يتقاطر من سكينيه. وذكر بعض جيرانه أنه استهدف أولا محيطه العائلي الذي كان منهمكا في أجواء الإعداد لحفل زفاف، قبل أن يشرع في مهاجمة المارة. وأوضح بعض أبناء المنطقة أن سلوكات المشتبه فيه، عرفت تحولا مثيرا في الآونة الأخيرة ، حيث أطلق لحيته، وغير طريقة لباسه بعد أن هجر اللباس العصري ملتزما بالثياب الأفغانية، بل إن إحدى الشهادات أكدت أنه صار متصلبا في تعامله مع الآخرين، و هو ما انعكس بوضوح في نظراته و تصرفاته و تجهم ملامح وجهه. وباشر الدرك الملكي بحثه مع المشتبه فيه لتحديد أسباب ودوافع ارتكابه لأفعاله المذكورة أعلاه، فيما نقل الجرحى إلى المستعجلات لتلقي العلاجات اللازمة.