علمت الاتحاد الاشتراكي أن جثمان الدبلوماسي المغربي محمد لطفي عواد ووري الثرى أمس الأحد بمدينة سلا. وكشفت مصادر دبلوماسية أن الفقيد محمد عواد قد وافته المنية أول أمس السبت، بعد مرض عضال ألزمه العودة إلى المغرب لتتبع العلاج لمدة طويلة. وأوضحت ذات المصادر أن جنازة رسمية اقيمت للفقيد، الذي ظل يشغل منصب سفير للمغرب في كندا إلى حين وفاته، بحضور رسمي وازن امس الاحد بمدينة سلا. وغادر الراحل إلى مثواه الأخير عن 66 سنة قضاها في صلب الدبلوماسية المغربية، إذ سبق أن شغل منصب مدير قسم الشؤون الأوروبية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون كما شغل الراحل قبل تعيينه، منصب سفير للمملكة بكندا، وقبلها منصب سفير المغرب باليونان، ثم سفيرا للمملكة بتركيا وبلجيكا، قبل أن يعينه جلالة الملك قبل شهور في إطار الحركة الانتقالية الكبيرة التي عرفتها الدبلوماسية المغربية ممثلا للمغرب بكندا. ولد محمد لطفي عواد سنة 1951 بمدينة سلا، وهو حاصل على الإجازة في الحقوق ودبلوم العلوم السياسية من كل من جامعتي محمد الخامس بالرباط وغرونوبل، وأدمج لطفي عواد ضمن أطر وزارة الشؤون الخارجية سنة 1975 بمديرية الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، ليلتحق بعد ذلك بمديرية الصحافة والإعلام سنة 1976. وفي سنة 1977 عين كاتبا أول بالسفارة المغربية ببروكسيل والممثلية الدائمة لدى المجموعة الأوروبية، ثم مستشارا أول قائما بالأعمال لدى السفارة المغربية ببلجيكا، وتقلد لطفي منصب مستشار بالمديرية العامة للشؤون السياسية سنة 1985 ثم رئيس ديوان كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون. م. الطالبي ي. هناني