ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أول أمس الخميس، افتتاح الدورة الثالثة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الفترة ما بين 9 و 19 فبراير الجاري. وقام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بهذه المناسبة بجولة في المعرض، حيث زار سموه عدة أروقة من بينها الرواق الخاص بالمجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، ضيف شرف هذه الدورة، حيث يتم عرض عدة منشورات تعرف بمختلف الدول الأعضاء في هذه المجموعة. كما قام سموه بزيارة عدة أروقة وهي رواق وزارة الثقافة، ورواق مجموعة مكتبة المدارس، ورواق الناشرين الجزائريين، ورواق المعهد الفرنسي، ورواق أمريكا اللاتينية، ورواق معهد سرفانتيس، ورواق الرابطة المحمدية للعلماء، ورواق المملكة العربية السعودية، ورواق دار أمريكا و مكتبة الإسكندرية ورواق كتب الصين ورواق وكالة الجنوب ورواق دار النشر «ملتقى الطرق». ولدى وصوله إلى فضاء المعرض الدولي الذي يحتضن هذه التظاهرة، استعرض صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموه مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية بالنيابة، والسيد محمد الأمين الصبيحي وزير الثقافة، والسادة أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (ضيف الشرف)، والتي تضم 10 دول هي الغابون وأنغولا، والكاميرون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية ورواندا، وساوتومي وبرنسيب، وتشاد. كما تقدم للسلام على سموه السادة محمد لطفي مريني، الكاتب العام لوزارة الثقافة، وخالد سفير، والي جهة الدارالبيضاء – سطات وعامل عمالة الدارالبيضاء، ومصطفى بكوري، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، ومحمد سمير الخمليشي، عامل عمالة مقاطعات الدارالبيضاء – أنفا، و عبد العزيز عماري، رئيس مجلس جماعة الدارالبيضاء، ومحمد نجيب عمور ، رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء، وحسن الوزاني، مندوب المعرض، وعزيز علمي كورفطي، مدير مكتب أسواق ومعارض الدارالبيضاء. ويعرف المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، المنظم من طرف وزارة الثقافة، مشاركة 54 بلدا، ويستضيف أحد عشر وزير ثقافة إفريقيا وأربعين ناشرا. ويتوقع أن يبلغ عدد زوار المعرض 350 ألف زائر سيكتشفون في فضاءاته 100 ألف عنوان في ثلاثة ملايين نسخة لحوالي 702 عارض (353 مباشر و349 غير مباشر) ينتمون ل 54 بلدا مشاركا في هذه التظاهرة. وعلى غرار السنة الماضية، سيشهد المعرض فعاليات الدورة الثانية ل»منصة الحقوق» التي تعد أرضية لتبادل حقوق النشر والترجمة وغيرهما، مفتوحة في وجه مهنيي الكتاب والنشر لتشجيع وإشعاع الكتاب على المستوى الدولي، والتي لاقت تجاوبا مهما في نسختها الأولى لدى مهنيي الكتاب في داخل المغرب وخارجه. ويقترح برنامج النسخة 23 أيضا، علاوة على الأنشطة الخاصة للبلدان الإفريقية ضيفة الشرف، عددا من الندوات الموضوعاتية، وأمسيات ليالي الشعر، ولقاءات مع المبدعين واحتفاءات وتوقيعات وأنشطة وورشات للأطفال، وكذا تسليم الجائزة الدولية «ابن بطوطة» لأدب الرحلة. وستحتضن فضاءات الأنشطة الثقافية، التي يتضمنها المعرض الممتد على مساحة إجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع، أربع قاعات هي قاعة إفريقيا (ضيف الشرف)، وقاعة ابن بطوطة (بمناسبة منح جائزة ارتياد الآفاق لأدب الرحلة)، وقاعة إدمون عمران المليح (بمناسبة الذكرى المائة لميلاد الكاتب المغربي الراحل)، وفضاء الطفل برواق وزارة الثقافة. اختارت منظمة العفو الدولية - المغرب شعار»مغرب بلا رقابة» للمشاركة في الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب. وتسعى منظمة العفو الدولية، حسب بيان لها، من خلال مشاركتها في المعرض إلى رفع الوعي حول حرية الرأي والتعبير وما تعانيه اليوم من محنة غير مسبوقة في المغرب ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ووفق ذات البيان، ففي السياق الراهن الذي يشهده المغرب، ومع تقلص المساحة المتاحة لحرية التعبير وقبول الاختلاف، والتضييق على الكتاب والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، أصبحت الحاجة ملحة لفتح أفق ثقافي جديد ينبني على التزام مشترك قائم على القيم الإنسانية المشتركة، إذ أن التحديات العالمية في عالم يزداد ترابطه، قبل التحدي الذي يمثله الأمن أو الكراهية أو التطرف، تتطلب استجابات قائمة على القيم العالمية لحقوق الإنسان، ويؤدي الكتاب والمثقفون والصحافيون دورا حاسما في هذا الصدد عن طريق تسخير أقلامهم وإبداعاتهم في تعزيز الوعي بحقوق الإنسان ونشر القيم الإنسانية وإثراء التنوع الثقافي.