تخوض فرق الصدارة، ريال مدريد الأول وبرشلونة مطارده المباشر وإشبيلية الثالث، اختبارات سهلة خارج قواعدها، في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الاسباني لكرة القدم. ويحل ريال مدريد ضيفا على أوساسونا، صاحب المركز الأخير، وبرشلونة على ألافيس، الثاني عشر، يومه السبت، وإشبيلية على لاس بالماس الحادي عشر غدا الأحد. ويتصدر ريال مدريد الترتيب برصيد 46 نقطة، بفارق نقطة أمام برشلونة و3 نقاط أمام إشبيلية، إلا أن للنادي الملكي مباراتين مؤجلتين ضد مضيفيه فالنسيا وسلتا فيغو. وقد يجد ريال مدريد نفسه في المركز الثاني قبل مواجهة أوساسونا، لأن برشلونة يلعب قبله بأربع ساعات، ولديه بالتالي فرصة انتزاع الصدارة مؤقتا. ويعود ريال مدريد إلى المنافسة، بعد راحة إجبارية لمدة 10 أيام بسبب تأجيل مباراته مع مضيفه سلتا فيغو يوم الأحد الماضي بسبب الرياح القوية والأمطار الغزيرة، التي ألحقت أضرارا بملعب بالايدوس. ولم يخدم تأجيل المباراة النادي الملكي، لأن سلتا فيغو ألمح إلى إمكان اللجوء إلى مبدأ المداورة في تشكيلته، وبالتالي خوضها في غياب عدد من اللاعبين الأساسيين كي يستعد جيدا لمباراته الأربعاء ضد مضيفه ألافيس في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس (خسرها 0 – 1 بعد التعادل 0 – 0 ذهابا وودع المسابقة). وتأجيل المباراة إلى موعد آخر سيمكنه من الدفع بأفضل تشكيلة لديه أمام النادي الملكي، خصوصا أنه أخرج الأخير من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس. وفضلا عن ذلك، لريال مدريد مباراة مؤجلة ضد فالنسيا ستقام في 22 فبراير الجاري، علما بأنها أرجئت بسبب مشاركته في مونديال الأندية. وكان ريال مدريد يأمل في مواجهة سلتا فيغو منتصف الأسبوع الحالي كون روزمانته تتضمن مباريات عدة، في ظل استمرار حملة الدفاع عن لقبه بطلا لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يواجه نابولي الإيطالي يوم الأربعاء المقبل في مدريد في ذهاب ثمن النهائي. وفي حال واصل ريال وسلتا فيغو مشوارهما في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (سلتا فيغو في دور ال 16)، فسيكون من الصعب تحديد موعد لمباراتهما في الدوري قبل أواخر الموسم. وستكون مواجهة أوساسونا فرصة للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان للوقوف على مستوى لاعبيه، قبل القمة المرتقبة ضد الفريق الايطالي. ويخوض النادي الملكي المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي الألماني طوني كروس بسبب الإيقاف، ويمني زيدان النفس بتعافي نجمه الكرواتي لوكا مودريتش لتعويض هذا الغياب، وإن كان يعتمد عليهما معا في خط الوسط مع البرازيلي كاسيميرو. ويدرك ريال مدريد أهمية النقاط الثلاث أمام أوساسونا في سعيه إلى استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2012، وبالتالي لن يذخر لاعبوه أي جهد لتحقيق الفوز للحفاظ على الأقل على الفارق المريح نسبيا الذي يفصله عن غريمه التقليدي برشلونة. وما يزيد حظوظ ريال مدريد في الفوز هو أن المضيف لم يذق طعم الانتصار سوى مرة واحدة هذا الموسم، وكانت أمام مضيفه إيبار 3 – 2 في 17 أكتوبر، وتلقى بعدها 9 هزائم في 14 مباراة. ويحل الفريق الكاتالوني ضيفا على ألافيس في بروفة لمواجهتهما في المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا، المقررة في 27 ماي. وحجز ألافيس بطاقته إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه على ضيفه سلتا فيغو 1 – 0 إيابا يوم الأربعاء، ولحق ببرشلونة بطل النسختين الأخيرتين والوصيف في النسخة التي كانت قبلهما. ويسعى برشلونة الى فوزه الثاني تواليا والرابع عشر هذا الموسم لحشد معنويات لاعبيه، قبل القمة التي تنتظرهم الثلاثاء أمام مضيفهم باريس سان جرمان، في ذهاب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويملك النادي الكاتالوني الأسلحة اللازمة لحسم مباراته مع ألافيس في مقدمتها ثلاثيه الهجومي الناري، المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز، بيد أنه سيحرم خدمات لاعب وسط الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب الإصابة في الفخذ، والتي قد تبعده عن مباراة سان جرمان الثلاثاء. ويأمل إشبيلية في استعادة التوازن بعد خسارة وتعادل عندما يحل ضيفا على لاس بالماس. وكان إشبيلية قبل مرحلتين يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين خلف ريال مدريد، بيد أن تعثره كلفه التراجع إلى المركز الثالث. ويلعب السبت بيتيس إشبيلية مع فالنسيا، وإتلتيك بلباو مع ديبورتيفو لا كورونيا، والأحد فياريال مع ملقة، وليغانيس مع سبورتينغ خيخون، على أن تختتم الاثنين المقبل بلقاء إيبار مع غرناطة.