طالبت هيآت مدنية وحقوقية بطنجة، السلطات المحلية والجماعة الحضرية، وكذا المندوبية السامية للمياه و الغابات، المصلحة الجهوية للبيئة، «باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للايقاف الفوري للأشغال الجارية بغابة «دانبو»، مع فتح تحقيق بشان آلاف الهكتارات، التي تم اجتثاثها بدون حسيب او رقيب». كما أدان مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، عمليات الاجتثاث البشعة، التي تعرضت لها غابة «دانبو»، التابعة لمنطقة «الرميلات»، والصمت المريب من طرف الجهات المختصة، حيث يقول بلاغ المرصد، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، «إن المنطقة الغابويّة، المتبقية الوحيدة بطنجة، صارت قاب قوسين او أدنى من فتحها أمام البناء والتعمير بعد ظهور عملية منظمة لعمليات قطع الأشجار، بشكل عشوائي في واضحة النهار». الجريدة استفسرت صاحبة المشروع السيدة مليكة العلوي ، نائبة رئيس جمعية «طنجة الجهة للعمل الثقافي»، والتي قالت إنها «اكترت الأرض موضوع هذه الضجة ، بشكل طبيعي من ادارة الاملاك المخزنية»، 7800 متر مربع «،بواسطة عقد مشروط ،و دفتر تحملات واضح، من أجل إنشاء حديقة نباتية « jardin botanique «وليس من اجل البناء»، مؤكدة بأن «الحديقة النباتية ستكون مفتوحة في وجه العموم، ومجانا لفائدة تلاميذ مدينة طنجة، وهي تجربة فريدة من نوعها، ستخدم المدينة بصفة أساسية، ووفقا للشروط المنصوص عليها في دفتر التحملات، الذي بواسطته اقتنيت هذا العقار من أجل إنشاء معلمة بيئية أساسا». وعن سؤال بخصوص عملية قطع و اجتثاث مجموعة من الأشجار، أجابت المتحدثة بأنها «من أبناء المنطقة وتعرف جيدا معنى الحفاظ على البيئة، لذلك قامت بدراسة ميدانية من أجل تقديم شيء مشرف، يخدم بيئة المدينة ،حيث زارت 25 حديقة نموذجية في كل من إنجلترا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا، بهدف إنشاء مشروع «حديقة نباتية» يستفيد منه أهل المدينة بالأساس». وأضافت مؤكدة «أقول لكل من يهمه الأمر، عبر «الاتحاد الاشتراكي»، بأنني أتوفر على كل التراخيص من الجهات المسؤولة من اجل إقامة هذه الحديقة، وحتى مرافقها ستكون من مادة الخشب وليس بالاسمنت، حفاظا على خصوصية المنطقة، وجمالياتها، علما بأن عملية قطع بعض الأشجار، تمت تحت مراقبة اللجنة المحلية المختصة، وهي الأشجار «الميتة والراشية»، حسب رأي المختصين الذين سهروا على هذه العملية»، و«بعد قطع الأشجار غير الصالحة وغير المفيدة، قمنا بغرس 400 شجرة صغيرة بهذه الأرض، كما سنعمل على جلب مجموعة من النباتات المهددة بالانقراض، والفواكه والخضر الطبيعية وغيرها من المتطلبات البيئية التي يحتاجها هذا المشروع الوحيد من نوعه بطنجة». وبخصوص ردود الفعل، تقول صاحبة المشروع «إنني أحترم مختلف الهيآت المدنية والمنابر الإعلامية، التي تدافع عن المنتزهات الطبيعية والبيئية بالمدينة، والأمر يتعلق بحديقة نباتية، بيئية، وليس بمشروع عقاري كما يعتقد البعض».