بمبادرة من "توريزما بوست" وبدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة والكونفدرالية الوطنية للسياحة، سلم عبد الرفيع زويتن، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة يوم السبت 28 يناير 2017، فاس، درع التتويج خلال حفل رسمي لتوزيع الجوائز برسم الدورة الثالثة من مسابقة «المنطقة المفضلة لدى مستخدمي الانترنت». حفل تميز بحضور عدد من الفاعلين الرئيسيين في عالم السياحة ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، تتويجا للجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة ، سواء من طرف السلطات المحلية لمدينة فاس، أوممثلي المهنيين بالقطاع السياحي، فضلا عن مسؤولي الكونفدرالية الوطنية للسياحة، لتعزيز التنمية السياحية في العاصمة الروحية للمملكة، حيث تم منح هذا التميز للمدينة ونواحيها، وذلك بعد استطلاع للرأي واسع النطاق أجري في الفترة من يوليوز إلى شتنبر 2016 من قبل"توريزما بوست"، وهي المسابقة التي تستهدف إبراز المناطق السياحية الثمان في البلاد بحسب التقطيع الذي أصدرته وزارة السياحة، بحيث وخلال الدورة الأولى، توجت منطقة «الأطلس والوديان» وعاصمتها ورزازات باللقب. وفي سنة 2015، وخلال الدورة الثانية التي كانت المنافسة فيها جد متقاربة فازت منطقة «جنوب الأطلس الكبير» والداخلة، وخلال هذه الدورة الثالثة، اختار مستخدمو الإنترنيت فاس ومنطقة «مغرب الوسط»، بعد استطلاع للرأي أجري على موقع «www.tourismapost.com» وصفحته الفيسبوكية، خلال الفترة الممتدة من فاتح يوليوز إلى 18 شتنبر 2016، حيث أظهر فرز الأصوات فوز منطقة «مغرب الوسط» وعاصمتها فاس بحصولها على أغلبية الأصوات، أي 27.33٪، تلتها «كاب الشمال» (21.11٪) و»جنوب الأطلس الكبير» (21.09٪). وتعكس هذه المسابقة، التي تميزت بمشاركة كبيرة بلغت 95473 صوتا من لدن مستعملي الانترنت من 37 دولة، الاهتمام الوطني والدولي الكبير الذي أصبحت تحظى به مسابقة "المنطقة المفضلة لدى مستخدمي الانترنيت" من سنة إلى أخرى. وقد أبرزت نتائج الدورة الثالثة، صعود فاس ومنطقتها بالخارطة السياحية للبلاد، وذلك «نتيجة الإجراءات المشتركة للفاعلين العموميين والخواص، لزيادة جاذبية هذه الوجهة، حيث تضاعفت تقريبا بين عامي 2012 و2015، القدرات الاستيعابية لمجال الطيران في منطقة «مغرب الوسط»، منتقلة من 336522 إلى 524489 مقعدا، والذي يفسر بنمو نسبة الرحلات المؤدية إلى مطار فاس، الذي يتوفر حاليا على حركة نشيطة للنقل الجوي مع مختلف مصدري السياحة في العالم، التي تحسنت بفضل الرحلات الجديدة المبرمجة من قبل شركات الطيران مثل ريانير وطيران العربية، إلى جانب الحملات الإعلانية والتواصلية التي اعتمدها المكتب الوطني المغربي للسياحة، من أجل تثمين وجهة فاس الخصوصية كمتحف في الهواء الطلق...» . وحسب تصريحات مسؤولي المكتب الوطني المغربي للسياحة، فإن «الهدف ، بشراكة مع فاعلين من القطاعين العام والخاص، في المستقبل القريب ، هو إعادة تموقع هذه الوجهة من خلال تحسين تجربة السفر المقترحة، عبر تسليط الضوء بشكل أفضل على العديد من الثروات الطبيعية والثقافية التي تختص بها مدينة فاس ومنطقتها».