أجرت أسبوعية «جون أفريك» حوارا مطولا الأربعاء الماضي مع الدولي الغابوني ريمي إبانيغا الذي تألق في كأس الأمم الافريقية في النسخة 28 سنة 2012 التي احتضنتها بلاده. ودار هذا الحوار حول تفاصيل مباراة المنتخب المغربي على نظيره الايفواري الثلاثاء الماضي و انتهى بفوز الأسود هدف دون مقابل ليعبروا إلى الدور الموالي إضافة إلى رؤيته لأسود الأطلس وقدرتهم على بلوغ أدوارا متقدمة. حيث أكد إبانيغا على إصرار المغاربة على الفوز بالمباراة، واعتبر أن الفوز منطقي بالنظرإلى أطوار المباراة «فوز المغرب منطقي جدا ، لقد أبدى المغاربة العزيمة والتصميم على الفوز مقارنة بالايفواريين ، حيث كان المغرب يكفيه التعادل فقط للتأهل بينما الكوت ايفوار كان عليها البحث عن الفوز» وواصل الدولي الغابوني حديثه بأن الشعور الذي تولد لديه أثناء مشاهدته للمباراة بأن أسود الأطلس هم من كانوا في حاجة للانتصار وليس المنتخب العاجي « كانت انطباعاتي بأن المغرب هم من كان عليهم البحث عن الفوزوصناعة اللاعب والتفوق بينما الثقة والهدوء اللذان ميزا لاعبي الايفواريين لم يقوضهم للفوز بالمباراة» وأضاف المدافع السابق للمنتخب الغابوني» بالرغم من الاختيارات الهجومية لمشييل دوسايي واعتماده على زاها وبوني وكالو فإن العناصر الايفوارية كانت تنقصها الرغبة والاصرار على الفوز، لقد أتيحت لهم بعض الفرص الصريحة بالرغم من قلتها ولكن لم يتم استغلالها ناهيك عن غياب المساندة من وسط الميدان مما أثر على فعالية الايفواريين». وانتقد ابانيغا اختيارات المدرب الفرنسي ميشيل دوسايي وكذلك غياب فاعلية هجوم الأفيال خاصة بعد تسجيل المغرب للهدف،بالاضافة إلى تدبدب الأداء « هناك الكثير من الاختيارات السيئة، عاش ثلاثي الهجوم أوقاتا صعبة ولم يستطعوا أن يدخلوا في المباراة . كان الفيلة مقنعين في الشوط الأول مقارنة بالثاني ، كنت أنتظر ردهم على هدف الذي سجله أسود الأطلس». وفي التصريح ذاته للأسبوعية الفرنسية ،تابع اللاعب المعتزل دوليا تحليله لطريقة أداء أصدقاء المهدي بنعطية وحول حنكة الثعلب الفرنسي هيرفي رونار في إدارة اللقاء»أما المغرب فقد لاعب مباراة دفاعية بشكل جيد من خلال الاعتماد على ثلاثي الدفاع (سايس داكوسطا وبنعطية) مما شكل صعوبات كبيرة للايفواريين وهيرفي رونار رجل تكتيكي بامتياز .العامل الايجابي لدية أنه يعرف الخصم بشكل كبير. والمغرب محظوظ جدا لأن لديه مدرب من العيار الكبير، لأن لديه دراية كبيرة بالمنتخب البرتقالي،إضافة إلى أن الايفواريين لديهم سرعة ومستوى بدني كبير ويربحون الثنائيات في حين عمل رونار على تنظيم فريقه على المستوى التكتيكي من أجل القيم بحملات مضادة بشكل سريع اعتمادا على الامكانيات التقنية للاعبيه» . وعن حظوظ وصول المغرب إلى أدوار متقدمة في النسخة ال31 من كأس الأمم الإفريقية التي تحتضنها الغابون إلى غاية 5 فبراير 2017 ، أجاب ريمي إبانيغا «بدون الشك والمغرب لديه كل الحظوظ، سيلعب مع غانا أو مصر وهما أسلوبين مختلفين في اللعب والمغرب ليس في الربع بمحض الصدفة ، إنهم يلعب كرة جماعية والكوت ايفوار خروجه صعب قد تؤثر على المدرب.