انطلقت مساء أمس الخميس، السادس والعشرين من شهر يناير2017 بالحسيمة، فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان النكور المسرحي، التي ستتواصل إلى غاية مساء الأحد التاسع و العشرين من ذات الشهر. المهرجان، الذي تنظمه جمعية "ثفسوين للمسرح"، ويحظى بدعم وزارة الثقافة، تتميز دورته الحالية، التي تنظم تحت شعار "الحسيمة عاصمة الثقافات المتوسطية"، مشاركة العديد من الفرق المسرحية الوطنية وكذا الدولية، ويتعلق الأمر بفرقتي "ستيلكوم" و"تراس للفنون" من العاصمة الرباط ، وفرقة "المشهد المسرحي" من مدينة القنيطرة و فرقة "المدينة الصغيرة" من مدينة شفشاون و جمعية "ثفسوين للمسرح الامازيغي" من الحسيمة، بالإضافة إلى فرق أخرى دولية من الجزائر و تركيا. وموازاة مع العروض المسرحية للفرق المذكور، تشهد فعاليات المهرجان أيضا فقرة تكريمية في حق وجوه فنية مغربية و ناشطين في مختلف المجالات، وقد وقع الاختيار هذه السنة على الفنان المقتدر عبد الرحيم المنياري والباحثو فوزية المسعودي. وجاء اختيار تكريم الفنان عبد الرحيم المنياري الحائز على جائزة أحسن ممثل في المهرجان الوطني للمسرح سنة 2007 وجائزة أحسن ممثل في مهرجان روتردام للسينما المغربية بهولاندا سنة 2010، من كونه يعد من الممثلين المغاربة البارزين حاليا على مستوى العطاء اللافت في مجال الأعمال الدرامية الوطنية سواء في التلفزيون أو السينما .. حيث اتسم عطاؤه فيها بالجدية والتميز.. بتقمصه لشخصيات قوية ومركبة ، وذلك من قبيل أدائه في البرنامج التلفزيوني " مداولة" ومسلسلي "السيدة الحرة" و"دموع الرجال" وغيرهما من الأفلام السينمائية والتلفزيونية من قبيل الفيلم التلفزيوني "الشيفور" للمخرج حسن غنجة والفيلم السينمائي" المنسيون" للمخرج حسن بنجلون و"في الطريق إلى كابول" للمخرج إبراهيم الشكيري. وبالنسبة للباحثة فوزية المسعودي- تقول ورقة المهرجان - "فهي حاصلة على دكتوراه في هندسة التكوين والتعلم الإلكتروني وعلى جائزة لويس دينو 2015 لأفضل أطروحة في تقنيات التعليم التي تمنحها جامعة مونس ببلجيكا ومدرسة البوليتكنيك الفيدرالية في لوزان ومدربة معتمدة من المدرسة العليا للتنمية الذاتية بباريس. كما راكمت فوزية مسعودي ما يزيد على 28 عاما من الخبرة في مجال التربية والتعليم، وشغلت عدة مناصب بالمصالح المركزية لوزارة التربية الوطنية، منها رئيسة المختبر الوطني للموارد الرقمية". يذكر أن الدورة الماضية من مهرجان النكور المسرحي، التي نظمت تحت شعار «الحسيمة.. عاصمة الثقافات المتوسطية"، عرفت مشاركة مجموعة من الفرق المسرحية الوطنية من الناظور وأزغنغان والحسيمة وأكادير، بالإضافة إلى فرق أخرى بعروض شرفية من مراكش وتيزي وزو (الجزائر) ومدن أخرى.