على إثر التساقطات الثلجية التي عرفتها قرى وبلدات إقليمجرادة ، يومي السبت والأحد الماضيين، وما صاحبها من انخفاض شديد في درجة الحرارة، عاشت دواوير جماعة رأس عصفور الحدودية في عزلة تامة عن محيطها الخارجي لمدة ثلاثة أيام نتيجة كثافة الثلوج التي تسببت في قطع الطرقات وإغلاق جميع المنافذ المؤدية إليها. وما زاد في عزلة ومعاناة الساكنة، انقطاع التيار الكهربائي مع منتصف ليلة السبت/الأحد حيث استمر هذا الانقطاع إلى مساء الاثنين 23 يناير 2017، كما تسببت هذه التساقطات في اقتلاع الأشجار وانهيار جزئي لبعض الإسطبلات بدوار سيدي جابر. وعبر بعض المواطنين في اتصال مع جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، عن استيائهم لعدم تدخل السلطات الإقليمية والجهوية في الوقت المناسب لفك العزلة عنهم وفتح المسالك المؤدية إلى دواويرهم، والاطمئنان على أحوالهم في ظل هذه الظروف المناخية القاسية مع تقديم المساعدة المستعجلة في مثل هذه الحالات. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» بأن عامل إقليمجرادة قام بزيارة لمقر جماعة رأس عصفور صباح الاثنين، بعد فتح الطريق الرئيسية الرابطة بين رأس عصفور وتويسيت، وبعد الزوال تدخلت الآليات لإزاحة الثلوج عن المسالك المؤدية لبعض الدواوير المحاذية للحدود المغربية - الجزائرية، كما عاد التيار الكهربائي لينير منازل الساكنة بعد ليلتين من الظلام الدامس. وبإقليم تاوريرت، عاشت بعض الجماعات، وخصوصا العطف واولاد امحمد، ظروفا قاسية ، نتيجة التساقطات الثلجية والانخفاض الشديد في درجة الحرارة والذي بلغ ست درجات تحت الصفر، وعاشت الدواوير عزلة تامة أدت إلى نفوق بعض رؤوس الماشية نتيجة البرد القارس ونقص العلف، وفي هذا الإطار وجه السكان المتضررون نداء إلى السلطات الإقليمية المعنية من أجل الإسراع بالتدخل قصد فك العزلة عنهم وتمكينهم من مساعدات تقيهم وماشيتهم تداعيات قساوة الظروف المناخية.