يبحث المنتخب الوطني، مساء يومه الثلاثاء، ولأول مرة منذ دورة تونس 2004، عن تأشيرة العبور إلى الدور الثاني لبطولة أمم إفريقيا 2017، الجارية أطوارها بالغابون، حيث وستكون العناصر الوطنية مطالبة بتفادي السقوط أمام فيلة الكوت ديفوار، حتى لا يتكرر سناريو دورات 2006 و2008 و 2012 و2013. ويملك المنتخب الوطني مصيره بيده، لأن أن الانتصار العريض الذي حققه مساء الجمعة على منتخب الطوغو، رفع درجة التفاؤل، وعزز حظوظ العبور إلى الدور الموالي، حيث يكفيه الفوز أو حتى التعادل أمام الكوت ديفوار، دون انتظار باقي التنافسين. وستكون تجربة هيرفي رونار القارية، ومعرفته الكبيرة بلاعبي الكوت ديفوار، الذين توج معهم بلقب النسخة الماضية، حاسمة في هذا النزال، حيث أنه مدعو لتوظيف ما راكمه من خبرة لقيادة الأسود إلى تحقيق إنجاز استعصى على كثير ممن سبقوه. وقال الناخب الوطني هيرفي رونار في تصريحات صحافية إن فيلة الكوت ديفوار تبقى «منافسا كالاخرين، ونحن نعرف منذ سحب القرعة أن اللقاء بيننا سيكون حاسما بالنسبة إلى التأهل». مضيفا أنها « أصعب المباريات الثلاث. عاشت الكوت ديفوار في 2015 وضعا مماثلا بعد تعادلين ثم فزنا على الكاميرون (1 – 0) وتأهلنا في الطريق إلى اللقب». وشدد الناخب الوطني على المنتخب المغربي قدم أداء أفضل بكثير أمام الطوغو مما كان عليه الأمر في اللقاء الأول ضد الكونغو الديمقراطية. غير أن المهمة لن نكون بالسهولة المتوقعة أمام المنتخب الإيفواري، المدافع عن لقبه، والذي يضعه الكثير من المهتمين بالشأن الكوري القاري في صدارة المرشحين للظفر باللقب، ويملك هو الآخر مصيره بين يديه، حيث أن الفوز على المنتخب الوطني يضعه مباشرة في الدور الثاني. وتزخر تشكيلة الفلية، التي يدربها الفرنسي ميشال دوسييه، باللاعبين المحترفين (21 من 23أصل لاعبا)، إلا أنها لم تحقق نتائج لافتة في 2017، فتعادلت مع توغو 1 -1 ، ومع الكونغو الديموقراطية 2 – 2 وستكون مبارياته أمام المنتخب الوطني بمثابة لقاء سد، وهامش الخطأ فيه منعدم، بالنسبة للمنتخبين معا. يذكر أن المنتخبين معا التقيا 17 مرة منذ 1973، حقق خلالها المنتخب الوطني أربع انتصارات وخسر ست مباريات، وتعادلا سبع مرات. وفي الضفة المقابلة، تجد الكونغو الديمقراطية نفسها في وضع مريح، إذ يكفيها التعادل لضمان التأهل، بينما فقدت توغو التي تتذيل المجموعة بنقطة يتيمة، الأمل في التأهل إلى الدور ربع نهائي بشكل كبير، رغم أن مدربها الفرنسي كلود لوروا، الذي يشارك في الكأس للمرة التاسعة، رفض حسم خروج منتخبه، قائلا «إذا فزنا (...) سنتأهل».