في خطوة غير مسبوقة، نجح عدد كبير من أرباب سيارات الأجرة الصغيرة (الطاكسيات) بخنيفرة، وضمنهم أمين القطاع، في «قلب الطاولة» على بعضهم ممن تمسكوا بمضاعفة ثمن الرحلة إلى المركز الإستشفائي (المستشفى الجديد) الذي يقع خارج المدينة، وهو القرار الذي تصاعدت في شأنه احتجاجات الرأي العام وأرغم السلطات المعنية على التدخل لتخفيض ثمن الرحلة الذي لم يتقبله بعض السائقين (وليس الجميع)، تماما كما الحال بعد إعلان العشرات من أرباب هذه الطاكسيات، القبول بتخفيض سعر النقل إلى المركز الإستشفائي، نزولا عند شكايات المواطنين ضد الزيادة التي زادت من الأعباء الاستشفائية التي خرج بها المركز الإستشفائي. وفي هذا الصدد، وبباشوية المدينة، تم الاتفاق ابتداء من يوم 27 دجنبر 2016، على تحديد أثمنة النقل بواسطة سيارات الأجرة الصغيرة، ذهابا وإيابا، من وإلى المركز الإستشفائي، ومن هذا المركز إلى مختلف الأحياء والمحطات، والتي تم تحديدها في 10 دراهم، في حال الاستعمال المنفرد، و5 دراهم في حال تعلق الأمر بثلاثة أشخاص، وذلك طيلة النهار، مع إضافة 5 دراهم ما بعد الثامنة ليلا إلى غاية السادسة و20 دقيقة صباحا، داخل الفترة الممتدة من فاتح أكتوبر الى 31 مارس، ومن الساعة التاسعة ليلا الى الخامسة صباحا، خلال الفترة الممتدة من فاتح أبريل إلى 30 شتنبر، في حين تم الاتفاق على إضافة 5 دراهم فقط في حال رغب الزبون ولوج المركز الإستشفائي باستعمال سيارة الأجرة، وفق الاتفاق الذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه. وصلة بالموضوع، أكد مصدر مسؤول من قطاع سيارات الأجرة ل «الاتحاد الاشتراكي»، أنه من حق أي مواطن إشعار السلطات المحلية والجهات المسؤولة، أو أمين القطاع، بأية سيارة عمد سائقها إلى خرق الاتفاق المذكور، والذي من المقرر أن يتم إشهاره بكافة المقاطعات الحضرية ومواقف سيارات الأجرة، بينما لم يفت ذات المصدر مطالبة السلطات المعنية بإرغام السيارات الشخصية على احترام حدود موقف سيارات الأجرة أمام مدخل المركز الإستشفائي، ومحاربة النقل السري، مع التشديد على ضرورة توفير الأمن بعين المكان. ومعلوم أن احتجاج المواطنين ضد السعر المرتفع للنقل والمواصلات قد امتدت أصداؤه إلى مكاتب المسؤولين ومنابر الصحافة الوطنية ومواقع التواصل الاجتماعي، قبل قيام عدة فعاليات محلية بمقترح التقدم بعريضة سكانية للمجلس البلدي تطالبه فيها بمناقشة نقطة النقل لغاية توفير سيارات أجرة كبيرة بثمن مناسب، أو تعزيز خط «المستشفى الجديد» بحافلات للنقل الحضري إضافية، والضغط على ما يعبر من هذه الحافلات لأجل التوقف بباب المركز الإستشفائي. وفي ذات السياق، تحدث الكثيرون ل «الاتحاد الاشتراكي» عن قساوة الظروف التي يود فيها المريض أو أسرته، أو المرأة الحامل، العودة من هذا المركز الإستشفائي، ليلا أو خلال الأيام الماطرة، أو لتلبية الحاجة إلى نسخ وثائق أو تأجيل موعد أو شراء أدوية، حيث على الجميع، تحمل مصاريف النقل ومشاق الطريق وتحدي التوجس الأمني، أو انتظار من قد يأتي أو لا يأتي، شأنهم شأن الشغيلة الصحية نفسها، علما بأن المركز الاستشفائي الجديد يقع في خلاء منعزل، لا مطاعم فيه ولا مقاهي ولا محلات تجارية أو أكشاك، كما يفتقر لزوايا مغطاة خاصة بالزوار.