أربك إضراب حافلات النقل العمومية بسلا المواطنين، بعد أن وجدوا أنفسهم في قلب أزمة نقل جديدة، وجشع بعض أرباب سيارات الأجرة الكبيرة، الذين استغلوا إضراب الحافلات للزيادة في أسعار النقل. وتسبب إضراب مستخدمي حافلات النقل العمومي بمدينة سلا في تأخر عدد من التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا في الوصول إلى مدارسهم ، وهو ما استنكره عدد منهم، خاصة أن الإضراب تزامن مع فترة الامتحانات. وتحدث بعض التلاميذ عن رفع بعض أرباب سيارات الأجرة الكبيرة أسعار النقل بشكل مهول، حيث استغل بعضهم غياب حافلات النقل العمومي، وقاموا بمضاعفة أسعار النقل، دون الأخذ بعين الاعتبار وضعهم المادي، والحالة النفسية التي يكون عليها التلاميذ في فترة الامتحانات. واستنكر حسن الدكالي، الكاتب العام للنقابة الديمقراطية لسيارات الأجرة، استغلال بعض سائقي سيارات الأجرة الكبيرة لإضراب حافلات النقل العمومي، وأكد أن من ثبت في حقه أنه قام برفع أسعار النقل، فسيعاقب طبقا للقوانين المعمول بها. وأكد أن لقاء تم عقده الجمعة الماضية مع عامل سلا وممثلي السلطات المحلية والأمنية، حيث تم تدارس الزيادات في الأسعار المتعلقة بالمحروقات، وتم الاتفاق على زيادة نصف درهم في أسعار النقل الخاصة بسيارات الأجرة الكبيرة، نظرا لأن مجال التغطية الجغرافية لسائقي الطاكسيات بسلا ليس كبيرا ليقوموا برفع أسعار النقل بشكل كبير، بخلاف بعض المدن التي عرفت زيادات مهمة.