عرفت شركة «موبيليس» الفائزة بصفقة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بمدينة وجدة، انطلاقة وصفت ب»المتعثرة» خلفت استياء عميقا في صفوف مستعملي الحافلات، بحيث لم تستقبل المدينة العدد الكامل من الحافلات التي تم الإعلان عنها لتغطية جميع الخطوط زائد 5 خطوط جديدة، ولم يتوقف الأمر عند نقص الحافلات، بل تم إحداث تغيير في مسار بعض الخطوط ، وخصوصا الخط رقم 25 الذي يربط جامعة محمد الأول والمعاهد التابعة لها وكذا مجموعة من المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية ومراكز التكوين المهني، بأحياء عديدة من المدينة الألفية. وخلف التغيير الذي أدخل على مسار الخط 25 ارتباكا في صفوف مستعمليه، ففي الوقت الذي كان التأخير بالنسبة للخط المذكور يتراوح ما بين 15 و20 دقيقة مع حافلات «الشرق» المنتهي عقدها، ارتفع إلى أزيد من نصف ساعة كما حدث صباح الاثنين 02 يناير الجاري، بالنسبة لمستعملي هذا الخط عند محطة مسجد البدريين، قرب الحي الصناعي، بحيث انتظر المواطنون، وبينهم طلبة وتلاميذ وموظفون مرتبطون بوقت محدد، أزيد من نصف ساعة، وعندما رجعت الحافلة كانت مكتظة ورفض سائقها الوقوف، الأمر الذي اضطرهم إلى قطع الطريق في وجه حافلة أخرى أقلتهم إلى حدود حي «الرجا في الله» وهناك طلب منهم النزول وامتطاء حافلة متوقفة أعادتهم من نفس الطريق، وبالتالي استغرقت رحلة بعضهم من محطة الركوب إلى وجهتهم، حوالي ساعة ونصف. وزيادة على ذلك، علمت «الاتحاد الاشتراكي» بأن آلات التذاكر الإلكترونية أصيبت بأعطاب تقنية في أول يوم من انطلاق عمل حافلات الشركة المذكورة، يوم فاتح يناير 2017، بحيث تمت معاينة حافلتين متوقفتين على مستوى مدارة جامعة محمد الأول في انتظار إصلاح العطب لاستئناف العمل، كما عرفت الثلاثة أيام الأولى احتجاجا من قبل طلبة جامعة محمد الأول وطلبة معهد «الأفوشورينغ» على بعض الشروط الواردة في ملف الانخراط، وكذا التأخير والاكتظاظ... وذكرت مصادر مطلعة بأن 20 حافلة فقط استقدمت إلى مدينة وجدة من أصل 70 التي أعلن عنها المدير العام للشركة ، في الحفل الذي أقيم مساء الجمعة 23 دجنبر 2016، لإعطاء الانطلاقة لخدمات شركة النقل الحضري الجديدة، حيث ذكر المدير العام بأن الانطلاقة ستكون ب70 حافلة مزودة بأحدث التكنولوجيات في مجال السلامة والراحة واحترام البيئة، وأكد بأن الحافلات ستؤمن خدمات تستجيب لتطلعات وانتظارات ساكنة المدينة ومسؤوليها، غير أن الانطلاقة جاءت عكس ذلك ، خصوصا بالنسبة لمستعملي الخط 25، الذي يعتبر خطا حيويا نظرا لكونه يربط مجموعة من الأحياء بجامعة محمد الأول.