أعلنت موسكوودمشق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا بدءاً من منتصف ليل 30 دجنبر، وهو الاتفاق المعول عليه في وقف دوامة القتل الأعمى في سوريا ، ونزيف خمس سنوات خلفت مآس إنسانية وخرابا كبير مس البنية الأساسية للبلاد بالإضافة إلى عشرات آلاف القتلى والمعطوبين وملايين اللاجئين. وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري ،أمس، وقفاً شاملاً للأعمال القتالية في كل الأراضي السورية يستثنى منها داعش والنصرة والمجموعات المرتبطة بهما. وجاء في بيان للجيش السوري « تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع أراضي الجمهورية العربية السورية اعتباراً من الساعة صفر يوم 30-12-2016.» ويأتي القرار بضغط روسي وتركي بعد التفاهمات الأخيرة في الميدان،وإخراج المسلحين من مدينة حلب، ثاني أهم المدن السورية بعد العاصمة دمشق ، وكشف بيان الجيش السوري على أن»قرار وقف الأعمال القتالية يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لدعم المسار السياسي للأزمة في سورية». من جهته أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الاستراتيجي لسوريا، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا والاستعداد لبدء المفاوضات السياسية. وقال بوتين» إنّه تم توقيع ثلاث وثائق، الوثيقة الأولى اتفاقية وقف إطلاق النار في أراضي الجمهورية العربية السورية بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، والوثيقة الثانية تختص بإجراءات مراقبة وقف إطلاق النار، والوثيقة الثالثة تعلن الاستعداد لبدء محادثات السلام في سوريا»، وعن وقف إطلاق النار المرتقب قال بوتين «عملنا الكثير لوقوعه في أقرب وقت». وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن موسكو ستجري اتصالات مباشرة مع تركيا لضمان تنفيذ الاتفاق مضيفاً إن «روسيا قد تسحب جزءاً من قواتها في سوريا»، مشيراً إلى أن 7 مجموعات مسلحة تشكل نواة المعارضة المسلحة ستنضم لوقف إطلاق النار. بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن مصر ستُدعى للمشاركة في عملية السلام السورية، مضيفاً أن بوسع واشنطن الانضمام إلى المفاوضات بشأن سوريا بعد تنصيب دونالد ترامب. وأشار لافروف إلى أنّ موسكو ستقترح على قطر والسعودية والعراق والأردن الانضمام إلى اتفاقية وقف إطلاق النار. وأكد لافروف أنّ موسكو باشرت مع إيرانوتركيا التحضير للقاء أستانة. وأعلن وزير الخارجية التركي ، أن بلاده هي ضامنة وقف إطلاق النار باسم المسلحين المعارضين، في حين تضمن روسيا التزام قوات النظام ،فيما سيبقى مسلحو داعش والنصرة والمؤيدون لهم في مرمى نيران كل الأطراف المتحالفة.