أشرف جلالة الملك، يوم الجمعة بحي المحاميد بمراكش، على إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة تجزئة «الكومي» من أجل إعادة إيواء 1199 أسرة من قاطني دور الصفيح. وستهم عملية «الكومي»، القيام في أجل 48 شهرا بتهيئة 1675 قطعة أرضية، تشمل 1199 بقعة لإعادة إيواء سكان دور الصفيح، و 450 بقعة للاندماج الاجتماعي، و26 بقعة مخصصة لإنجاز التجهيزات العمومية والخاصة، فضلا عن مساحات خضراء. وسينجز هذا المشروع الذي تشرف عليه مجموعة العمران، على مساحة إجمالية قدرها 55 هكتارا، وذلك في إطار شراكة بين وزارة السكنى وسياسة المدينة، والمديرية العامة للجماعات المحلية التابعة لوزارة الداخلية، وولاية جهة مراكش- آسفي، وجماعة مراكش. كما أشرف جلالة الملك محمد السادس، نفس اليوم، على تدشين الشطر الأول من المنتزه الرياضي «أكدال» ومسبح حي «المحاميد»، المشروعان المنجزان في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويعكس هذان المشروعان، اللذان يعززان البرنامج الوازن «مراكش.. الحاضرة المتجددة»، الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته في 6 يناير 2014، الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، والتي تجعل من الرياضة عنصرا أساسيا لتنمية قدرات الشباب وملكاتهم الفردية، بما يشكل حصنا منيعا يحول دون الوقوع في الانحراف وعاملا يحفز على الاندماج في المجتمع. ويمنح المنتزه الرياضي «أكدال» الذي رصدت له استثمارات بقيمة 27,2 مليون درهم، المدينة، فضاء للرياضة والترفيه بجانب حدائق أكدال وأسوارها. ويشتمل الشطر الأول من هذا المشروع الذي تم الانتهاء من إنجازه، عددا من التجهيزات الرياضية (ملعب لكرة القدم، ميدان للرماية بالقوس، ملعب متعدد الرياضات، ملعبان لكرة القدم المصغرة، مسار للياقة البدنية ..) والترفيه (مسرح في الهواء الطلق). وسيشتمل الجزء الثاني من هذا المشروع، الذي سيتم الانتهاء من إنجازه في شتنبر 2017، على ملعب للكرة الحديدية، ومضمار للتزلج، وفضاء كبير للعب الأطفال، وملعب من العشب الاصطناعي، ومسار للياقة البدنية. أما المشروع الثاني الذي دشنه جلالة الملك، فيتعلق بمسبح حي المحاميد. ويشتمل هذا المسبح الذي تبلغ مساحته الإجمالية 4500 متر مربع، على حوض أولمبي، وحوضين للأطفال، وقاعة للعلاجات، ومقصف، ومستودعات للملابس، وموقف للسيارات. حيث من شأن هذا المشروع الذي تطلب غلافا ماليا إجماليا قدره 11,7 مليون درهم، أن يتيح لشريحة عريضة من الساكنة ممارسة السباحة في أفضل ظروف التأطير والسلامة.