منذ بداية البطولة هذا الموسم، ونظرا للنتائج السلبية التي يحصدها الجيش الملكي لم يعد لجماهيره من دور على المدرجات، سوى الهتاف بضرورة إقالة الكولونيل أبو بكر الأيوبي، الذي يحملونه كل مشاكل الفريق. وحتى تخفف الإدارة من شدة التوتر،كانت لا تجد من حل سوى إقالة المدرب، وكانت البداية مع المدرب روماو، وبعدها جاء الدور على عبد المالك العزيز وطاقمه التقني، حيث تم التعاقد مع المدرب عزيز العامري،الذي أصبح الآن في عين البركان، وانضاف إليه بعض اللاعبين، خاصة وأن المدرب عزيز العامري، وبعد المباريات الست التي خاضها صحبة الفريق الجيش الملكي، لم يحصد منها سوى 5 نقط، وذلك بعد أن حصد ثلاث هزائم، وتعادلين وانتصار واحد، وكان على حساب شباب أطلس خنيفرة. هذه النتائج زادت من ضغطها على الإدارة والمدرب الهزيمة القاسية أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي، برسم الدورة العاشرة من البطولة الاحترافية، والتي اعتبرت جماهير الفريق العسكري حصتها (2 - 4) «عارا» ودليلا على أن كل ما قامت به الإدارة هو عمليات ترقيعية لم تتمكن من وضع اليد على الجرح من أجل إيجاد علاج فعال له. ويثير المنتقدون نوعية العديد من الانتدابات التي أقدمت عليها الإدارة، وعلى رأسها الكولونيل الأيوبي، الذي تعتبره الجماهير عديم التجربة في تسيير كرة القدم، وأنه سبب كل المشاكل التي يتخبط فيها الفريق. الانتدابات وعدم قوتها تحدث عنها أيضا المدرب عزيز العامري في أكثر من مناسبة، واشتكى من توفره على خمسة من لاعبي الوسط، وتوفره فقط على مهاجمين، كما أنه لا يجد على دكة الاحتياط لاعبين يمكنوه من عملية التدوير، والتي يعتبرها كل المدربين مفتاحا لضمان الطراوة البدنية، كما أنها تمكنهم من عدم السقوط في «ابتزاز» بعض اللاعبين، وبالتالي يصبح «لوبي» اللاعبين متحكما في رقبة المدربين. وهنا، واعتبارا للتركيبة البشرية التي يتوفر عليها الجيش الملكي، وكما تحدث عنها المدرب عزيز العامري، هل يمكن الجزم بأن روماو وعبد المالك العزيز كانا ضحية تهاون بعض اللاعبين أو ضعف مستواهم، وعدم قدرتهم على مسايرة مستوى لاعبي البطولة الاحترافية ؟ وهل سيكون مصير عزيز العامري شبيها بمصيرهما؟ خاصة وأنه أصبح يفكر في تغييرات كبيرة في صفوف الفريق العسكري خلال «الميركاتو» الشتوي، نظرا لكون مجموعة من اللاعبين غير قادرين على تطبيق طريقة لعبه، وأن التركيبة البشرية للفريق غير متوازنة، وهنا لابد من الإشارة إلى القرار الذي اتخذه الجنيرال حسني بنسليمان، والذي يرخص للفريق العسكري انتداب لاعبين أجانب. ومن خلال تصريح المدرب عزيز العامري، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، يتضح بأن هناك عدة تساؤلات يطرحها على مستوى اللاعبين، وطريقة لعبهم التي مكنت فريق الدفاع الجديدي من تحقيق انتصار كبير. وقال العامري: « لم أفهم كيف سجلت علينا ثلاثة أهداف بنفس الطريقة، ذلك أنها جاءت من كرات ثابتة، ولم يتدخل المدافعين في الوقت المناسب والطريقة المناسبة، لتسجل منها ثلاثة أهداف بضربات رأسية «المدافعين مانقزو ما والو .. بقاو تيتسناو حتى دوز الكرة ولا يخرج ليها الحارس.. اللاعبون كانوا سلبيين خلال مثل هذه الكرات،مع العلم أبنه تم التدرب على مثل هذه الضربات خلال الحصص التدريبية». هذا التصريح يحمل بين طياته العديد من الإشارات، ويمكن قراءته من زوايا متعددة، لأنه حمال لعدة أوجه. ووحده الميركاتو الشتوى سيقدم العديد من الإجابات، ويفك العديد من العقد التي أخرست الألسن.