الشعر المغربي المعاصر لإلهام الصنابي

تقتحم الأستاذة الباحثة د. إلهام الصنابي عالم النشر بإصدار أول عمل نقدي لها تحت عنوان:»الشعر المغربي المعاصر:تجليات وأبعاد» عن مطبعة حذيفة، وجدة/ نونبر2016.
جاء الكتاب في 191 صفحة من القطع المتوسط ، وأنجز لوحة غلافه الفنان حماد يوجيل. يتوزع هذا الكتاب على مقدمة وقسمين:
أولهما معنون ب»مقاربات في الشعر»، يضم ثمانية فصول: تجليات المرأة وتحولاتها الإبدالية في شعر محمد بنعمارة الأبعاد الإنسانية والجمالية في ديوان»من مكابدات السندباد المغربي» للشاعر محمد علي الرباوي جمالية النص القرآني ووظيفته في الشعر المغربي: الحسين القمري وجمال أزراغيد نموذجا تجليات الغربة في ديوان «عراء الروح» للشاعر محمد غريب ماخوخي صورة الأب بين بوعلام دخيسي في «الحرف الثامن» ومحمد علي الرباوي في « من مكابدات السندباد المغربي» الأبعاد الإنسانية في ديوان»صلوات للفضيلة ... وضوؤها دمي» للشاعر محمد ماني مستويات الدهشة في ديوان الهايكو»خنافس مضيئة» لسامح درويش.
ثانيهما موسوم ب«في الزجل»، يتضمن فصلا واحدا: المرأة بين سلطة المجتمع وهوس الكتابة في الديوان الزجلي»مين تتكلم الحروف...» لنجاة احسايني.
كتبت الباحثة في المقدمة:»إن الكتاب هو في الأصل مجموع من دراسات ومقاربات نقدية تم تقديمها في العديد من المحافل العلمية من ندوات وملتقيات أدبية وثقافية إلا أن الخيط الرفيع الذي يجمعها هو «الشعر» باعتباره الجنس الأدبي محور الدراسات جميعها».
وبالنظر في متن الكتاب نجد أن هذه المقاربات انصبت على بعض النماذج من المنجز الشعري المغربي المعاصر الذي أبدعته أسماء من الجهة الشرقية تنتمي لأجيال شعرية مختلفة ومرجعيات متنوعة شكلت سيرورة وصيرورة القصيدة المغربية بدءا من جيل التأسيس إلى الامتداد عبر الزمن مع الاختلاف في الحساسيات والاتجاهات. وذلك بهدف استكناه أهم القضايا الاجتماعية والسياسية والوطنية منها والقومية في بعدها الإنساني وتحليل الأبعاد والمستويات الجمالية لبعض التجليات الفنية كالتناص القرآني والتراثي وغيره سواء ما تعلق منها بالشعر الفصيح (شعر التفعلة الشعر النثري شعر الهايكو) أو الزجل. وللإشارة فإن الدكتورة إلهام الصنابي تُعد أولى نساء الجيل الجديد بالجهة الشرقية التي تؤلف في مجال النقد الأدبي.