سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد كلمة نائب رئيس اللجنة الأولمبية كمال لحلو في مؤتمر جمعية اللجان الوطنية الأولمبية .. رئيس اللجنة الأولمبية الدولية يعد بالتكلف شخصيا بملف الملاكم المغربي سعادة
انتهت يوم الخميس 17 نونبر، أشغال الدورة الواحدة والعشرين (21) لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية، بحضور رئيس اللجنة الأاولمبية الدولية، الألماني طوماس باخ، والتي شارك فيها باسم المغرب، الأستاذ كمال لحلو، النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والذي ألقى كلمة تطرق خلالها لإشكاليتين أساسيتين في مسار الحركة الأولمبية العالمية. الإشكالية الأولى، تتعلق بالحفاظ وحماية استقلالية الحركة الأولمبية العالمية، أما الثانية فقد دعت إلى حماية القرية الأولمبية وحرمتها أثناء إجراء الألعاب الاولمبية، من خلال الدفاع عن استقلاليتها، وتفادي التجاوزات التي يؤسف لها وتصرفات تشابه ما عانى منه، ولايزال، الملاكم المغربي حسن سعادة، الذي تم اعتقاله خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو البرازيلية. وفي هذا الصدد ذكر كمال لحلو في كلمته بضرورة الحفاظ الإرث الثمين الذي تركة المسؤولون السابقون، والمؤسسون التاريخيون للحركة الأولمبية العالمية، والذي يكمن أساسا في استقلالية أعضاء وقرارات اللجنة الأولمبية الدولية وكل الهيئات المنبثقة عنها، سواء إزاء الدول، والوقوف ضد كل أنواع التدخل والضغوطات الخارجة عن القيم الأولمبية، حيث ذكر في هذا الصدد، بما كتبه أوطو مايير، مستشار اللجنة الأولمبية الدولية منذ سنة 1960، في كتابه الشهير « عبر الحلقات الأولمبية». وقال كمال لحلو إن نقطة قوة أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية هي أن أعضاء مكتبها التنفيذي هم أساسا أشخاص مستقلون ماليا، وليست لهم أية ارتباطات سياسية، ويمكن الاعتماد عليهم من أجل الدفاع عن كل ما يصب في المصلحة العليا للحركة الأولمبية العالمية، ولو تطلب ذلك أن يقفوا حتى ضد بلدانهم الأصلية وضد الاتحادات الدولية للرياضات التي ينتمون إليها «. ومن تم دعا كمال لحلو أعضاء وهيئات اللجنة الأولمبية والهياكل المنبثقة عنها إلى اليقظة، لأن الخطر يمكن أن يأتي من أية جهة، وخاصة في هذا الظرف الذي يمر منه العالم بالعديد من الأزمات و التقلبات التي لا تنتهي». واستشهد في هذا الصدد بكون سلطات مدينة روما الإيطالية قد ذهبت إلى حد التصريح العلني، بأن ترشيح العاصمة روما لاحتضان الدورة الأولمبية لسنة2024 «أمر غير مرغوب فيه»، وهو أمر خطير جدا شأنه شأن تصريح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، الذي صرح بأن قرارات اللجنة الأولمبية الدولية تشبه إلى حد ما قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا»، أي أنها مزورة شيئا ما». إنها مقارنة مناوئة ومبالغ فيها، يقول كمال لحلو ،» لأن اللجنة الأولمبية الدولية، ونحمد الله على ذلك، لا يمكن أن تجد نفسها غارقة في مثل هذه الفضائح، التي عصفت بالعديد من كبار أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم». قضية الملاكم المغربي حسن سعادة: تعسف سافر وذكر ممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية في الجمع العلم لجمعية اللجان الوطنية الأولمبية (أكنو) في هذا الإطار، بأن الألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو البرازيلية، قد مرت في ظروف جيدة سادتها المنافسة الرياضية الشريفة والانجازات والمتعة، كما اعتدنا على ذلك في مختلف الدورات الأولمبية، ولو أن حادثا مؤسفا قد عكر صفوها، وأساء إلى القيم الأولمبية العريقة، حين قامت وحدات الشرطة البرازيلية باقتحام القرية الأولمبية بصورة شبه عسكرية، ليخرجوا منها الملاكم المغربي حسن سعادة، وهو أمر لا يتوافق أساسا مع مبادئ وقيم الألعاب الأولمبية .» فالملاكم الذي تم اتهامه، كان لايزال بريئا وليس مدانا، وكان له بالحق إذن للدفاع عن نفسه وإثبات براءته، وله الحق طبعا في البراءة المفترضة إلى أن تتم إدانته. وأكثر من هذا وذاك، فقد حل في ضيافة اللجنة الوطنية الأولمبية الدولية وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية من أجل المشاركة في الألعاب كرياضي جاء لمنافسة رياضية شريفة للبحث عن التألق والميداليات، وكان له الحق إذن في أن يدافع عن نفسه كرياضي أولمبي، له حقوق محمية من طرف جمعية اللجان الوطنية الأولمبية ( أكنو) واللجنة المنظمة للألعاب الاولمبية (كوجو). ولم يفت كمال لحلو أن يثير انتباه الشخصيات الرياضية الدولية الحاضرة، بأن هناك خطر في أن تتكرر مثل هذه السابقة البرازيلية مستقبلا، إذا لم تتخذ اللجنة الأولمبية الدولية، وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية واللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية إجراءات عملية ولم تتخذ أي قرار في هذا الشأن، حتى تكون القرية الأولمبية فعلا « مدينة فاضلة ومثالية «، تتمتع بقانونها الداخلي الخاص، ويعهد بتسييرها وتدبيرها إلى السلطات الرياضية والأولمبية وليس إلى سلطات البلد المنظم فقط. فما وقع في ريو ديجانيرو، يقول كمال لحلو، يمكن أن يتكرر في حال ما أغمضنا أعيننا على هذه السابقة البرازيلية، لنكون قد زكينا عمليا هذا الفراغ القانوني الحالي الذي يسيء إلى صورة وإلى القيم الأولمبية، من أجل ذلك طالب كمال لحلو بحماية أكبر للرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية خلال إجراء الدورات الاولمبية، قائلا « إن هدفنا، ليس من أجل أن نجعل من هؤلاء الرياضين أشخاصا فوق القانون، لا يمكن التقرب منهم، ولكن من أجل أن تتم معاملتهم حسب وضعهم القانوني الحقيقي، كرياضيين ملتزمين بالمشاركة في الدورة الأولمبية ودون الذهاب إلى حد حرمانهم من حقهم في المشاركة في الألعاب الأولمبية، والاستفادة من حقهم القانوني في البراءة المفترضة، ما داموا لم يتعرضوا بعد للمحاكمة، في حالة ارتكابهم لخطأ معين أو حتى في حالة جريمة». وقد لقيت كلمة كمال لحلو ترحابا كبيرا من طرف المؤتمرين وفي مقدمتهم، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السيد طوماس باخ، الذي وعد بالتكلف شخصيا بملف الملاكم المغربي حسن سعادة، شأنه في ذلك شأن الشيخ فهد الأحمد الصباح، رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية.