توصلنا من عائلة السجين خيال عبد الرحيم بشكاية تستعطف فيها المسؤولين التدخل في قضية ابنها المعتقل بالسجن المحلي تولال 1 بمكناس, رقم الاعتقال 20840. وقد سبق للسجين أن تقدم بشكاية مسجلة تحت رقم 160 م س 15 بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسلا إلى كل من رئيس الحكومة وإلى وزير العدل والحريات وإلى رئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان بمجلس النواب، وخاض من أجلها عدة اضرابات عن الطعام، حتى تم الاستماع إليه بخصوصها من طرف نواب الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط ونواب وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا أكثر من 10 مرات؛ لكن النيابة العامة اكتفت بحفظ الشكاية أكثر من مرة رغم توفر السجين على أدلة وشهود بأنه تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي الممنهج وللترحيل التعسفي. وتقول العائلة في شكايتها : « إن السلطات المعنية أهملت موضوع الشكاية رغم خطورة وقائعها وتجاهلت مطالب ابننا المشروعة التي يضمنها له القانون والدستور، ناهيك عن المضايقات والضغوطات التي لاتزال تمارس في حقه حتى الآن للضغط عليه واكراهه على التخلي عن شكايته والتنازل عن حقوقه ومن بينها ترحيله الأخير بتاريخ 2015/12/29 من السجن المحلي بسلا 2 إلى السجن المحلي تولال 1 بمكناس بدون أي مبرر، علما أنه قضى ما يزيد عن سنتين بذلك السجن ملتزما باحترام ضوابط المؤسسة بدون أي مخالفة؛ بالاضافة إلى التهديدات التي ووجهت بها إثر زيارتها للمندوبية لمقابلة المندوب العام لإدارة السجون للاستفسار حول سبب ترحيله الأخير حيث طلب منهم بطريقة عنيفة التنازل عن الشكاية التي وضعها ابننا وعن حقوقه ». والتمست عائلة السجين في ختام رسالتها تدخلا منصفا من قبل الجهات المسؤولة؛ إعمالا لمبادئ دولة الحق والقانون.