ذكرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، أن هناك أدلة تشير إلى ارتكاب القوات الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية جرائم حرب في أفغانستان. وقالت بنسودا، الاثنين 14 نوفمبر، في تقريرها السنوي إن المعلومات المتوفرة تضع أساسا معقولا للاعتقاد بأن أفراد القوات المسلحة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية لجأوا خلال جلسات استجواب المعتقلين لأساليب التعذيب والمعاملة القاسية والاعتداء على الكرامة الشخصية والاغتصاب، الأمر الذي يرقى إلى جرائم حرب. وكانت وزارة الخارجية الروسية رحبت في1 نوفمبر، بنية محكمة الجنايات الدولية التحقيق في جرائم حرب منسوبة إلى الولاياتالمتحدة في أفغانستان، معتبرا أن التحقيق سوف يصب في صالح واشنطن نفسها إذا ما تم. هذا، وتناقلت مصادر عسكرية وصحفية مختلفة أنباء متكررة أشارت إلى ممارسة العسكريين الأمريكيين انتهاكات كبيرة لحقوق المعتقلين والموقوفين في أفغانستان في الفترة بين عامي 2003 و2005، الأمر الذي يقلق المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم. يشار إلى أن العلاقات بين المحكمة الجنائية الدولية وواشنطن، كانت قد شهدت توترا غير مسبوق إبان ولاية جورج بوش الابن الثانية، فيما شهدت تحسنا كبيرا في غضون السنوات الماضية. ورغم التحسن في العلاقات، لم تلتحق واشنطن بعضوية المحكمة الدولية المذكورة الأمر الذي يرفع عن مواطني الولاياتالمتحدة التعرض لملاحقة المحكمة والخضوع لعقوباتها.