اختنق شخصان بغاز البوطان يوم الأحد 13 نونبر الجاري بإحدى الغرف بحي الصفا المحاذي للمحطة الطرقية بالجديدة، حيث وجدت امرأة ميتة فيما كان الرجل بين الحياة والموت ولم يلفظ أنفاسه الأخيرة إلا في المستشفى الإقليمي.. وحسب المعطيات الأولية ، فإن الشخصين كانا قد قدما من مدينة الدارالبيضاء لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بالجديدة ، غير أن نهايتهما معا لم تكن متوقعة في المكان والزمان وبالطريقة التي ماتا بها ، حيث فتحت الجهات المختصة تحقيقاتها بأمر من النيابة العامة لتحديد كل ملابسات القضية ، خصوصا وأن المعلومات الأولية تفيد بأنهما غير متزوجين . وتثير هذه الواقعة الجدل محليا من جديد بشأن متلازمة أوكار الدعارة والسياحة الجنسية ووساطة الكراء غير الشرعية بإقليم الجديدة، وتحديدا بكل من مدينة الجديدة والمنتجع السياحي سيدي بوزيد ، حيث يمارس العديدون مهنة الوساطة لفائدة الوافدين من عدة مناطق والراغبين في قضاء ليلة أو أكثر بإحدى الغرف أو الشقق المفروشة دون التحقق من هوية المكترين والعلاقة التي تربط بينهم ودون إخبار للسلطات الأمنية من باب الحفاظ على سمعة المدينة والإقليم وكذا من باب الاحتياطات الأمنية .. فهل تأخذ الجهات المعنية مثل هذه الواقعة على محمل جاد ولو من باب «تقنين» و"شرعنة " ممارسة مهنة السمسرة ومن باب التصدي لظاهرة «السياحة الجنسية» التي لا تظهر تجلياتها إلا عند وقوع الأسوأ؟