نظم عدد من التلاميذ، بالجماعة القروية رسلان، ضواحي مدينة بركان، بمعية أولياء أمورهم، اعتصاما مفتوحا أمام الجماعة، احتجاجا على حرمانهم من الاستفادة من النقل المدرسي لمدة طويلة. ويأتي هذا الاعتصام، في وقت لم تستجب فيه السلطات ووزارة التربية والتكوين المهني لمطالب التلاميذ، بعد أن تم حرمانهم من النقل المدرسي، الأمر الذي جعلهم يتغيبون عن المدرسة لمدة شهر تقريبا. وأكد أباء وأولياء التلاميذ، «أن حرمان أبنائهم من الاستفادة من النقل المدرسي له خلفية سياسية، يقف وراءها مسؤول بجماعة رسلان رسب في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ولم يحصل على الكثير من الأصوات بدوار» لكراب» حيث يقطن التلاميذ». وأوضحوا، في تصريحاتهم ، أن أبناءهم كانوا يتابعون دراستهم في ظروف جد عادية بالمدرسة الجماعاتية التي تم افتتاحها برسلان المركز، بعد أن أقدمت الوزارة الوصية المتمثلة في نيابة التربية والتكوين المهني ببركان، على جمع كل التلاميذ بالمدرسة المذكورة وغلق المدارس الفرعية بالجماعة، مع توفير النقل المدرسي لهم في كل الدواوير. وأضاف الآباء المحتجون، أن أبناءهم كانوا يجتمعون كل يوم بمدرسة الدوار حيث تأتي الحافلة وتنقلهم كل صباح إلى المدرسة، ثم تعيدهم في الفترة المسائية إلى نفس المكان، إلا انه مباشرة بعد الانتخابات التشريعية وبالضبط بتاريخ يوم الاثنين 10 أكتوبر 2016، تم حرمانهم من النقل المدرسي. وكشف آباء وأولياء التلاميذ، في شكاية حصلت «الاتحاد الاشتراكي»، على نسخة منها، أنهم استفسروا القائمين على مرافق الجماعة برسلان، وقدموا شكاية إلى كل من قائد قيادة تافوغالت وعامل عمالة إقليمبركان ونائب وزارة التربية والتكوين المهني ببركان، من أجل إيجاد حل لمشكل أبنائهم حتى لا يتضرروا من كثرة الغياب أو بسنة بيضاء، إلا أنهم لم يتوصلوا بأي جواب يفيد بإيجاد حل ناجع يعيد البسمة لفلذات أكبادهم. وأشار المحتجون إلى أن صدمتهم كانت كبيرة ، بالنظر إلى أن قرار حرمان أبنائهم من النقل المدرسي، يأتي في وقت أكد فيه جلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية الجديدة، على أن «الالتزام الحزبي والسياسي يجب أن يضع المواطن فوق كل اعتبار». وقد حاولت «الاتحاد الاشتراكي»، الاتصال برئيس الجماعة القروية لأخذ رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن بدون مجيب، في حين كشف مصدر متتبع للملف، أن الرئيس يتحجج بكون منازل التلاميذ متباعدة، ولا يمكن لحافلة النقل المدرسي أن تمر على منزل كل تلميذ بمفرده، لأن في ذلك، تأخرا للتلاميذ عن فصول الدراسة، وان الأمر لا علاقة له بالانتخابات؟