أعرب الاتحاد البرلماني الإفريقي، مساء يوم الأربعاء بالرباط، عن تأييده لمبادرة جلالة الملك محمد السادس بخصوص عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي. وفي هذا الصدد، أكدت ماري أونج لوكيانا، النائبة الوطنية ورئيسة وفد جمهورية الكونغو الديمقراطية، في كلمة بمناسبة اختتام أشغال المؤتمر ال39 لرؤساء الجمعيات الوطنية للاتحاد البرلماني الإفريقي ، أن أعضاء الاتحاد بمعية كافة المندوبين، الذين شاركوا خلال الفترة الممتدة من 5 إلى 9 نونبر الجاري بالرباط، في فعاليات الدورة التاسعة والستين للجنة التنفيذية والمؤتمر ال 39 «يؤيدون مبادرة جلالة الملك محمد السادس بخصوص عودة المملكة المغربية إلى أسرتها المؤسساتية الإفريقية». وأضافت أن أعضاء الاتحاد البرلماني الإفريقي يعتبرون أن «من شأن هذه المبادرة أن تعزز مسلسل بناء إفريقيا موحدة ومزدهرة»، مشيرة إلى أن الاتحاد يشيد أيضا بالمشاريع ودينامية الإصلاحات التي أطلقتها المملكة تحت قيادة جلالة الملك لفائدة تعزيز المسلسل الديمقراطي بالبلاد. وقالت النائبة الكونغولية إن أعضاء الاتحاد يعربون أيضا عن عميق امتنانهم وتقديرهم لجلالة الملك نظير الدعم والاهتمام الذي يوليه جلالته للاتحاد البرلماني الإفريقي. كما أبرزت أن أعضاء الاتحاد البرلماني أعربوا عن خالص شكرهم للسلطات وللشعب المغربي على حفاوة الاستقبال الذي خصوا به الوفود، منوهين في الوقت ذاته بالجهود التي بذلتها السلطات والبرلمان المغربي من أجل التنظيم الممتاز لفعاليات مؤتمر الاتحاد بالرباط. وكانت أشغال المؤتمر ال39 للاتحاد البرلماني الإفريقي، التي احتضنها مقر مجلس المستشارين يومي الثلاثاء والأربعاء، قد تميزت بمشاركة 15 من رؤساء البرلمانات الإفريقية وأزيد من 240 برلمانيا ينتمون إلى 29 بلدا، وثمان منظمات دولية. وقد بحث المؤتمرون العديد من المواضيع ذات الصلة بتحديات التنمية المستدامة في إفريقيا، ومكافحة الإرهاب ومشاركة المواطنين، لاسيما الشباب، في النهوض بالديمقراطية. و اختتمت مساء الأربعاء بالرباط أشغال المؤتمر ال39 لرؤساء الجمعيات الوطنية للاتحاد البرلماني الإفريقي، بعد يومين من المناقشات المكثفة حول التحديات التي تواجه القارة الإفريقية. وتميز اختتام أشغال المؤتمر ال39 للاتحاد البرلماني الإفريقي الذي شهد مشاركة 15 من رؤساء البرلمانات الأعضاء في الاتحاد البرلماني الإفريقي، وأزيد من 240 برلمانيا يمثلون 29 بلدا، فضلا عن ممثلي ثماني منظمات دولية، بتلاوة ملتمس للتعبير عن الشكر والامتنان إلى جلالة الملك محمد السادس على دعمه والاهتمام الذي يوليه جلالته للاتحاد البرلماني الإفريقي. وقد اعتمد مؤتمر رؤساء الجمعيات الوطنية للاتحاد البرلماني الإفريقي جملة من القرارات من بينها قرار لصالح رفع العقوبات الأمريكية عن السودان وزيمبابوي. كما تم انتخاب غينيا بيساو، لتولي رئاسة اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، فيما تم انتخاب المغرب لتولي منصب النائب الأول لرئيس اللجنة، وعاد منصب النائب الثاني للرئيس إلى الكاميرون، بينما انتخبت جنوب السودان لتولي منصب النائب الثالث للرئيس. يذكر أن الاتحاد البرلماني الإفريقي، الذي أحدث يوم 13 فبراير 1976 بأبيدجان، يعد منظمة برلمانية قارية تضم 40 برلمانا وطنيا، بالإضافة إلى عدد من البلدان والمنظمات بصفة ملاحظ. ويتمثل هدف الاتحاد في تشجيع الاتصال بين البرلمانيين الأفارقة من جهة، وبين هؤلاء وبرلمانيي باقي بلدان العالم، إلى جانب معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويتكون الاتحاد من مؤتمر لرؤساء الجمعيات البرلمانية الوطنية، ولجنة تنفيذية للاتحاد، وأمانة عامة.