تحتضن مدينة مراكش، يوم 13 نونبر الجاري، الجمع العام الاستثنائي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وذلك من أجل مراجعة نظامها الأساسي. وأوضحت المنظمة، في بلاغ لها، أن قرار اختيار عقد هذا الاجتماع بالتزامن مع الدورة ال22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) تم اتخاذه خلال الدورة ال14 للجنة التنفيذية للمنظمة، التي انعقدت في 10 ماي 2016 بالرباط. وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة التنفيذية أعضاء منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية دعت، في هذا السياق، إلى التعبئة من أجل ضمان مستوى عال من مشاركة السلطات المحلية الإفريقية في المؤتمر المتعلق بالمناخ، ولكن أيضا خلال مؤتمر المنتخبين المحليين والجهويين من أجل المناخ الذي ينعقد في 14 نونبر الجاري خلال (كوب 22). وحسب منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، فقد تم عقد منتدى ما قبل (كوب 22) بكوتونو في جمهورية بنين، بشراكة مع الحكومة البنينية ومعهد الفرنكفونية للتنمية المستدامة والجمعية الوطنية للجماعات البنينية، وجمعيات الجهات المغربية والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، من أجل الإعداد لهذا الاجتماع. وأشار البلاغ إلى أن منتدى ما قبل (كوب 22) اعتمد إعلان كوتونو، الذي قدم العديد من التوصيات، منها تخصيص شباك لدى صندوق المناخ الأخضر من أجل تمويل برامج ومشاريع الحكومات المحلية والجهوية، بما فيها برامج تعزيز قدرات من أجل إعداد المخططات المتعلقة بالمناخ وملفات طلب التمويل. وأبرز أن منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية ستنظم أيضا بمراكش عددا من الاجتماعات المنتظمة الأخرى، بما في ذلك الدورة ال15 للجنة التنفيذية والدورة الثامنة للمجلس الإفريقي، مسجلا أن هذه الاجتماعات ستكون الأولى التي سيتم عقدها بعد مؤتمر منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، الذي انعقد من 12 إلى 15 أكتوبر 2016 في كولومبيا، حيث أضحى بارك تاو أول ممثل لإفريقيا يتم انتخابه في منصب الرئيس العالمي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتخذة. وأكد البلاغ أن (كوب 22) سيستقبل أيضا أول حوار من نوعه للسلطات التقليدية الإفريقية حول التزامها بتنفيذ اتفاق باريس وتعزيز من جديد الحكامة المحلية في القيم الإفريقية المشتركة. كما أن السلطات التقليدية ستقوم بدراسة اقتراح إحداث جمعية تمثل الصوت الموحد للسلطات التقليدية الإفريقية في القارة، بما في ذلك مناقشة مشروع النظام الأساسي. وقد تم اعتماد اجتماع السلطات التقليدية خلال دورات قمة مدن إفريقيا سنة 2015. إضافة إلى ذلك، سيتم عقد اجتماع اللجنة التوجيهية لشبكة التنمية الاقتصادية المحلية في إفريقيا، أحد البرامج الاستراتيجية لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية، والتي ستحتضنها أيضا مدينة مراكش. وبصفتها شريكة «جوائز مبادرات مناخ-كوب 22»، ستنظم منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية في 16 نونبر الجاري، نشاطا موازيا حول موضوع «العمل لفائدة المناخ بإفريقيا .. التزام جماعات محلية». من جهة أخرى دعا تحالف المنظمات غير الحكومية السويسرية (آليانس دو سود) إلى التزام دولي قوي لفائدة العدالة المناخية خلال المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية (كوب 22)، الذي ينطلق الأسبوع المقبل بمراكش. وأكد التحالف في بلاغ على ضرورة أن تقوم البلدان الغنية بالوفاء بوعودها بالرفع من مساهماتها المالية لفائدة البلدان النامية. ومن المنتظر أن ينكب النقاش خلال الكوب 22 بالأساس على السبل العملية لتفعيل هذا الالتزام، الهادفة إلى منح 100 مليار دولار سنويا للدول الجنوبية. وسيدخل اتفاق باريس الذي تمت المصادقة عليه في دجنبر 2015 حيز التنفيذ الجمعة المقبل عشية افتتاح الكوب 22 الذي سيشارك فيه هذا التحالف. وكان تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية صدر مؤخرا قد أكد على ضرورة تعبئة البلدان الصناعية وبشكل عاجل للموارد المالية الكافية من أجل مساعدة البلدان النامية لمواجهة التحديات المناخية.