الأمر يتعلق ببث مباشر لإحدى حلقات أحد البرامج المنتجة خارجيا، دون مروره بعملية التوضيب والمراقبة والمونتاج لحذف مشاهد غير لائقة، أو تصويب بعض الأخطاء التقنية. هكذا إذن، تم بث حلقة يوم الخميس 24 فبراير من برنامج « تنس ماك»، دون أن يخضع لأية عملية تصويب أو متابعة من طرف أطر القناة، حيث، كما توضح مصادر من داخل القناة، تأخرت الشركة المعدة للبرنامج في تسليم «كاسيط» الحلقة الجديدة المبرمجة في نفس اليوم، ولم يحل مندوب عنها بمقر القناة إلا قبل 15 دقيقة عن موعد البث. في نفس ذاك الوقت، كانت الأطر التقنية قد غادرت القناة وأنهت ساعات عملها، لم يجد المندوب إياه، سوى أحد الحراس الخواص ليسلمه «الكاسيط»، طالبا منه توصيله لمسؤول البث. هذا الأخير، وفور تسلمه، وضعه في آلية البث، اعتقادا منه أنه مر على قسم التوضيب والتتبع والمراقبة. بدأت حلقة البرنامج، مرت ست دقائق بشكل عادي، ليغيب بعد ذلك الصوت كليا. رنت هواتف كثيرة قادمة من الرباط، انتبه مسؤولو القناة للعطب وللخطأ الفظيع المرتكب، ليتم قطع بث البرنامج دون تقديم أي توضيح للمشاهدين! الخطير في الموضوع، كما يوضح أحد المتتبعين، ليس في غياب الصوت عن البرنامج فقط، بل الخطير وغير المقبول نهائيا هو كيف يسمح ببث برنامج يعد وينتج خارج القناة، دون معاينة محتواه والاطلاع على مضمونه، وأين مسؤولو القناة، مما وقع؟ وكيف كان سيكون الحال لو عرضت مشاهد «غير رياضية» وشاهدها الجميع؟ أخطر من كل ذلك، يضيف أحد المتتبعين، هو تفويت عدة برامج كانت تنتج داخل القناة، لشركات خاصة، وبعد أن كانت القناة معفاة من تبعات الإنتاج، أصبحت تصرف ميزانيات عالية لشراء نفس البرامج! والحال ينطبق هنا مثلا على برامج مثل: «هواة»، « كلوب تيفي » وأخيرا «بلانيت تنس» الذي تحول ل «تنس ماك» بعد أن تم بيعه لشركة خاصة أكبر المساهمين فيها هو نفسه مستشار القناة في رياضة التنس براتب شهري كبير، وهو نفسه مستشار جامعة التنس التي يترأس مكتبها المسير الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتلفزة والإذاعة فيصل لعرايشي!