أجهزة الهواتف المحمولة ومواقع «اليوتوب»، والفيسبوك».. ما زالت تفعل فعلها، مغربيا، وتنقل، بالصورة و الصوت، ما لم يكن في الحسبان، وكمثال ما وقع الأسبوع الماضي في استوديوهات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بعين الشق أثناء تصوير أولى حلقات برنامج «كوميديا الشو»، حيث تستعد قناة «الأولى» لعرض برنامج مسابقاتها السنوي يوم الجمعة 11 مارس الجاري في الساعة التاسعة والربع، الذي يبدو أنه لن يحمل أي جديد، فالتركيبة البشرية هي التركيبة نفسها، والوجوه هي الوجوه نفسها، ونقصد هنا ركائز التنشيط ، وبالأخص لجنة التحكيم التي يسيطر عليها ثنائي يلزمه الكثير من عناصر اللباقة واللياقة وأدوات التواصل التعبيرية ليكونا أهلا للصفة التي يحملانها، والمسؤولية «الجسيمة» الملقاة على على عاتقهما، سواء أمام المتبارين الشباب أو المشاهدين أو الضيوف الذين يستضيفهم البرنامج في حلقاته، لأن التجارب التلفزيونية السابقة وضحت ، بالواضح - لابالمكشوف- أن البرنامج المذكور، ذا الفكرة المتميزة، يفتقد لشرط أساس ورئيس، وهو عنصر «التحكيم» أو بالأحرى عملية «التواصل» لدى «التحكيم»، حتى يكون في مستوى الاسم الذي يحمله، وأيضا في مستوى البرامج المماثلة التي يتابعها المشاهدون المغاربة في العديد من الفضائيات، لأن كل ما تابعناه في دورات البرنامج السابقة إطلاق كلام على عواهنه و«قفز» و«نط كلامي» غالبا غير مفهوم ودون جمل مفيدة.. الى حين أن تكشف لنا - نحن المشاهدين - أننا أمام لجنة ذات حضور «كاريزمي» ، تقدر وتعتبر، أولا وأخيرا، إحساس وشعور الإنسان - المتباري، الضيف، المشاهد - دون تعال أو عجرفة أو استغلال عقدة «نفوذ تلفزيوني».. ولو كان البرنامج ذا طبيعة كوميدية .. آخر «العِلل» التلفزيونية الكثيرة لهذا البرنامج، والأكيد أنها لن تعرف طريقها إلى البث التلفزيوني غير المباشر، ما تم «كشفه» «يوتوبيا» الاثنين الماضي خلال تصوير باكورة الحلقات غير المباشرة ل«كوميديا»، التي كان بطلها بامتياز، ليس المرشحين الفكاهيين المغاربة الشباب، ولكن أحد أعضاء لجنة التحكيم «النجوم جدا!!»، الفكاهي محمد الخياري، وإلى جانبه منتج البرنامج وعضو لجنة التحكيم الدائم أيضا زيري»، حيث دخل الخياري في مشادة مع ضيف البرنامج الفنان الشاب حاتم عمور، خريج «استوديو دوزيم»، سببها «حشر» الأغنية المغربية في الفكاهة، بدون نتائج ولا مقدمات - عندما تم وصف - كما يبدو في التسجيل - المطرب الشاب أنه لا يمت للأغنية المغربية بصلة، فكانت النتيجة انسحاب هذا الأخير في حالة غضب شديد رفقة زوجته التي صاحبته لتنشيط الحلقة الأولى من البرنامج. فنعم «إكرام» الضيف! وهكذا تكون اللباقة و اللياقة و لو «بالضحك»!!