تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في سبعة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية أمس الثلاثاء مقتفيا أثر عائدات سندات الخزانة الأمريكية في الوقت الذي توقفت فيه موجة بيع في أسواق السندات العالمية لالتقاط الأنفاس. وارتفعت العملة الخضراء نحو ثلاثة بالمئة منذ نهاية شتنبر لتعكس قفزة في عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر فوق 1.8 بالمئة في الوقت الذي تنامت فيه التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة بنهاية العام. لكن بعد أن وصل الدولار إلى أعلى مستوياته منذ العاشر من مارس انخفض مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الخضراء مقابل ستة عملات منافسة بواقع 0.2 بالمئة إلى 97.711 عقب هبوط في عائدات سندات الخزانة. وقال دومينيك بونينغ استراتيجي العملات لدي إتش.إس.بي.سي «كان لديك ارتفاعا طيبا للدولار في الأسابيع الأخيرة الماضية لذا اعتقد أن هذا جني للأرباح أكثر من كونه أمر متعلق بالاقتصاد الحقيقي.» وكان الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي أكبر الرابحين مقابل الدولار حيث مالا للتحرك بشكل متزامن لكنهما كانا مدفوعين أيضا بعواملهما المحلية الخاصة. وارتفع الجنيه الاسترليني مجددا فوق 1.22 دولار مستفيدا من هدوء عملية بيع مدفوعة بعوامل سياسية أضرت بالجنيه منذ بداية أكتوبر تشرين الأول ودعمها توقف واسع في موجة صعود الدولار.