قال مدرب المنتخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، إنه تلقى عرضا لتدريب المنتخب الصيني مع وجود محاولات جزائرية للتعاقد معه أيضا، لكنه متمسك بالبقاء في منصبه الحالي. وأوضح رونار في بيان عممته الجامعة الملكية المغربية على موقعها الإلكتروني أن «هناك محاولة من الاتحاد الجزائري لفتح قنوات اتصال من أجل قيادة منتخبهم، عقب رحيل المدرب الصربي ميلوفان رايفاتش». وأضاف رونار أنه يحترم العقد الذي يربطه بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأنه «مازال وسيظل يباشر مهامه مع المنتخب الأول ومنتخب اللاعبين المحليين إلى جانب الإشراف على المنتخب الأولمبي، بالتنسيق الكامل مع الإدارة التقنية الوطنية». وتابع الناخب الوطني: «أشعر بالراحة بإقامتي في المغرب ومتحمس لخوض التحديات المقبلة مع الفريق، وتركيزي منصب حالياً على المباراة المقبلة أمام الكوت ديفوار في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم». وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد ربط اتصالاته مع الناخب الوطني، هيرفي رونار، لقيادة منتخب ثعالب الصحراء خلفا للمستقيل الصربي ميلوفان راييفاك، الذي دفع ضريبة تحالف اللاعبين ضده. فقد أدى التعادل، الذي حققه المنتخب الجزائري أمام الكاميرون في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة إلى توتر الأوضاع، وخلق حالة من الفوضى، خاصة في ظل انتفاض اللاعبين داخل غرفة الملابس، ورفضهم التعامل مجددا مع المدرب الصربي، والذي فشل في فرض الإنضباط، والصرامة بعدما اختار الاحتفاظ بالثنائي سفيان فغولي وياسين براهيمي على مقاعد البدلاء، وهو الشيء الذي لم يتقبله اللاعبان، كما أن أحداثا بعد المقابلة لم يستسغها المدرب، حيث تقدم باستقالته بعد أقل من ثلاثة أشهر على توليه المهمة. ويضع الاتحاد الجزائري رونار في المرتبة الثالثة بعد مواطنيه رولان كوربيس ورايمون دومينيك، خاصة وأن اللاعبين يصرون على التعاقد مع مدرب فرنسي. يذكر أن رونار سبق له الاشتغال داخل الجزائر، حيث أشرف على تدريب نادي اتحاد العاصمة الجزائري. يشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي كان قد تعادل بدون أهداف خارج ملعبه مع الغابون، في افتتاح مشواره بتصفيات كأس العالم، السبت الماضي، بينما فاز منتخب الكوت ديفوار على مالي 3 – 1 ضمن الجولة الأولى من المجموعة الثالثة.