تحمل الدورة 20 من بطولة القسم الوطني الأول العديد من المباريات الهامة والمؤثرة في سبورة الترتيب. وتبرز إلى الواجهة قمة ملعب العبدي بين الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي، التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلى الطرفين. فالرجاء يراهن الانتصار لتعزيز ريادته ومواصلة بحثه عن اللقب، الذي ضاع منه في الموسم الماضي خلال الأنفاس الأخيرة، لكن المهمة ستكون عسيرة أمام فريق جريح يبحث عن لملمة جراحه، واستعادة توازنه. الدفاع الجديدي الذي دخل عالم المؤقت، بعد استقالة الرئيس مصطفى مونديب وتشكيل لجنة مؤقتة بقيادة محمد بوكازو، مدير مجمع الفوسفاط بالجرف الأصفر، يجعل من الفوز على الرجاء خيارا وحيدا لتعزيز فرص نجاته من خطر النزول، سيما وأنه سيجد في طريقه خلال الثلث الأخيرة من البطولة خصوما أقوياء. ما ينطبق على الفريق الدكالي يسري أيضا على الكوكب المراكشي، الذي يحصد التواضع منذ دورات، وعجز عن استعادة توهج الموسم الماضي، رغم صرفه ملايين السنتيمات على انتداباته الشتوية. مهمة فارس النخيل ستكون عسيرة أمام الوداد البيضاوي، الذي عاد إلى سكة الانتصارات، التي خاصمته لأزيد من شهرين، والذي يعول على نقط الفوز لمواصلة حضوره ضمن طابور المقدمة، في انتظار مؤجل الأربعاء، الذي سيجمعه بأولمبيك آسفي. الأكيد أن المباراة على درجة كبيرة من الأهمية بالنسبة للفريق، وخاصة الكوكب الذي يعيش أوضاعا مرتبكة ومتناقضة، ازدادت حدة في الآونة الأخيرة، بعد إعلان الرئيس عن انتهاء العلاقة مع المدرب بادو الزاكي، بسبب تخلفة عن قيادة الفريق بآسفي أمام المغرب التطواني، وعدم رده على المكالمات الهاتفية لمسؤولي الكوكب، وهو ما نفاه المدرب الزاكي وتقدم بشهادة طبية تبرر غيابه عن هذه المباراة بتعرضه لوعكة صحية. الأخبار الواردة من مدينة النخيل تؤكد أن العلاقة بين الطرفين وصلت خط اللارجعة، خاصة في ظل إلحاج الجماهير على ضرورة الانفصال عن المدرب. وبمركب فاس، يستقبل الماص الفتح الرباضي في واحدة من أقوى نزالات الدورة. الفاسيون سيبحثون بكل قوة عن نقط الانتصار من أجل تعويض الأخفاق الذي رافقهم إلى الدارالبيضاء في الدورة الماضية أمام الرجاء، لكن الفتح الرياضي، الذي دخل مرحلة سكون على مستوى نتائجه لن يقبل بأن يستمر في لعب دور المتفرج. وعلى مستوى أسفل الترتيب، يستقبل شباب قصبة تادلة شباب الريف الحسيمي، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين. فنقط الانتصار تبقى مطلبا ملحا بالنسبة إلى الطرفين، وخاصة التادلاويين، الذي سيعلبون واحدة من أوراقهم الأخيرة بالقسم الأول، وأي نتيجة غير الانتصار ستفتح باب النزول. الفريق المحلي سيكون مساندا بجماهيره، بعد موافقة على فتح الملعب البلدي بقصبة تادلة. وبالملعب البلدي بالقنيطرة، يستقبل النادي القنيطري وداد فاس، في لقاء يصعب التكهن بنتيجته، بالنظر إلى حاجة الطرفين معا إلى كل نقط المباراة، لتعزيز فرص الانعتاق، وأي نتيجة سلبية قد تدفع بصاحبها إلى الدخول في متاهة الحسابات. البرنامج السبت ن. القنيطري - وداد فاس................ (15.00) الم. التطواني - أو. خريبكة ............(15.00) الدفاع الجديدي - الرجاء ..............(16.00) الوداد البيضاوي- الكوكب .............(19.00) الأحد ح. أكادير- شباب المسيرة ...............(15.00) قصبة تادلة - شباب الحسيمة ........(15.00) المغرب الفاسي - الفتح ...................(18.30)