أجرت المجموعة الوطنية أمس الخميس رابع حصة تدريبية منهين معسكرهم بغينيا الإستوائية قبل الانتقال إلى «فرانس فيل اليوم الجمعة على متن طائرة خاصة، من أجل إتمام الاستعدادات للقاء الغابون.حيث سيجرون يوم غد السبت مباراتهم الأولى برسم الإقصئيات الخاصة عن المونديال الروسي. وقد ركز المدرب الفرنسي خلال هذه الحصة التدريبية قبل الرحيل على الميكانيزمات والجمل التكتيكية ، التي سيتم إعتمادها خلال اللقاء. ومعلوم ان المجموعة الوطنية كانت قد حلت بغينيا الاستوائية عبر دفعات بداية من الأحد الماضي، الذي عرف التحاق الأطر التقنية والطبية والإدارية بمالابو، قبل أن ينضم إليهم اللاعبون، مساء الاثنين الماضي، قادمين من بلدان أوروبية مختلفة، حيث تمت برمجة خمس حصص تدريبية. يكتسي اللقاء الذي سيخوضه المنتخب الوطني المغربي، يوم السبت المقبل، بمدينة فرانس فيل في الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي للغابون (التوقيت العالمي زائد ساعة)، أهمية كبيرة للعناصر الوطنية التي لا بديل لها عن الفوز لخوض باقي الإقصائيات بمعنويات عالية وبنفسية مرتاحة وبدون ضغط. ويسود جو من الحماس والتفاؤل لدى عناصر الفريق الوطني، التي تراهن على حسم النتيجة بالغابون بتسجيل نتيجة إيجابية، والأكيد أنها تعي تمام الوعي جسامة المسؤولية وأهمية نتيجة هذه المباراة في إعادة الثقة للجمهور المغربي المتعطش إلى الإنجازات والألقاب، وإن كان المغرب في مجموعة حديدية تضم منتخبات كوت ديفوار، صاحب المشاركات المتتالية بالمونديال، ومالي الصاعد بقوة، والغابون الذي يضم لاعبين ينشطون بدوريات أوروبية قوية، يتقدمهم نجم بوروسيا دورتموند الألماني، وأفضل لاعب في إفريقيا أوباميانغ. ولا شك أن المجموعة الوطنية ستكون لها كلمتها في هذا اللقاء خاصة بتشكيلتها الحالية والمعنويات العالية التي تتمتع بها واللقاءات والتداريب التي خضعت لها، كلها وغيرها عوامل تجعلها على أتم الاستعداد لخوض غمار لقاء السبت والخروج بنتيجة مشرفة. كما أن جوا من الانسجام والتفاهم يسود بين اللاعبين المغاربة، وتحذوهم جميعا إرادة قوية في الظهور بمظهر مشرف في هذا اللقاء، على أمل العودة للمونديال بعد غياب امتد 20 عاما، وهي أطول مدة غياب للأسود عن المحفل العالمي. والأكيد أن المباراة لن تكون سهلة، ومع ذلك لا خيار أمام المنتخب الوطني سوى الفوز، وأن نتيجة غير ذلك تعني أن المنتخب المغربي سيدخل في نفق معقد مهمته في المباريات المتبقية، ما يستدعي نهج خطة تكتيكية هجومية دون إغفال الجانب الدفاعي للحفاظ نظافة الشباك. وعن الإستعدادات والحالة الصحية للعناصر الوطنية، قال عبد الرزاق هيفتي، طبيب منتخب المغرب، إن استعدادات اللاعبين تسير في أجواء جيدة في مالابو بغينيا الاستوائية، قبل مواجهة الغابون، السبت المقبل، في أولى جولات تصفيات كأس العالم روسيا 2018.وأضاف هيفتي، في تصريح للموقع الرسمي للجامعة، «نعلم بوجود رطوبة في مالابو، تعمدنا أن نجري معسكرا هنا قبل السفر للغابون».وتابع طبيب المنتخب أن الجهاز الفني يسعى من وراء ذلك أن يتأقلم اللاعبون مع أجواء الرطوبة العالية، قبل موعد المباراة السبت المقبل بالغابون. ونوه هيفتي، أن مشكلة الرطوبة تتواجد في عدة دول أفريقية، واعتاد عليها اللاعبون.