تعود منافسات كأس العرش إلى الواجهة ، وتدخل ثمانية فرق غمار الاقصائيات وكلها أمل في التأهل إلى المربع الذهبي ، واعتبارا لكون الطموحات موحدة والمفاجآت واردة ، فإن محطات الذهاب ستكون ساخنة ، وقد تلفها الصرامة التكتيكية تحسبا لمباريات العودة التي تحسم أمر التأهل . فريق الفتح الذي خسر نصف نهائي كاس الكاف بهدف في الأنفاس الأخيرة ، يدخل غمار إقصائيات كاس العرش التي خسر نهايتها الموسم الماضي ، ويراهن على الذهاب بعيدا في هذه المنافسات رغبة في تحقيق الازدواجية ، باعتباره بطل الدوري المغربي ، لكن رحلته إلى آسفي لمنازلة الأولمبيك الجريح بعد خسارتين متتاليتين بالبطولة الاحترافية لن تكون سهلة ، خصوصا في مباراة الذهاب التي تشكل محطة للمصالحة مع الذات بالنسبة الطرفين معا . مهمة المدرب الدميعي إذن ، ستكون عسيرة ، على اعتبار أنه سينازل فريقا متمرسا وبحوزته ستة ألقاب ، إلا أن منافسات الكأس عادة ما تحمل معها بعض المفاجآت . فماذا أعد كل مدرب لتأهيل لاعبيه ذهنيا ونفسيا ؟ اتحاد الخميسات الذي تأهل على حساب فريق الحسنية بعدما فاز عليه ذهابا وإيابا ، يجد نفسه في مواجهة اتحاد طنجة ، الفريق المرهوب هذا الوسم ، والذي يتربع على كرسي الصدارة منفردا بثلاثة انتصارات ، لكن سجله خالي من الألقاب ، بل لم يسبق له أن لعب أية نهاية لكاس العرش ، ومع ذلك ، فرهانه مع المدرب بنشيخة هو الذهاب بعيدا في هذه الاقصائيات . المدرب عزيز كركاش يعي جيدا صعوبة المهمة في محطة الإياب، لذلك سيعمل على استثمار امتياز الاستقبال ذهابا بما يضمن له خوض مباراة العودة بأقل ضغوطات، وهي نفس القراءات التي يستحضرها مدرب اتحاد طنجة الذي يرغب في الرفع من حظوظ التأهل بمدينة الخميسات . مباراة الدفاع الجديدي ضد نهضة بركان ستدور على صفيح ملتهب ذهابا وإيابا ، ذلك أن الفريق الدكالي توج بكأس العرش لموسم ( 2012 2013 ) والفريق البركاني لعب نهاية موسم ( 2013 2014 ) وخسرها أمام الفتح الرباطي ، ولعل هذين الانجازين يحفزان الفريقين على كسب بطاقة المرور للمربع الذهبي ، خصوصا وأنهما وقعا معا على انطلاقة موفقة بالدوري الاحترافي . هي مواجهة ملغومة ومن الصعب التكهن بمن سيحسم التأهل لفائدته . البرنامج الأربعاء 28شتنبر : أولمبيك آسفي الفتح الرباطي س16 . اتحاد الخميسات اتحاد طنجة س 18 و30 د . الدفاع الجديدي نهضة بركان س 20 و30 د .