أكدت الفنانة المغربية نجاة الرجوي أن الأغنية المغربية استفادت من عصر السرعة وانتشار الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي عناصر يسرت عملية التواصل بين الفنان والجمهور، وأوضحت جوابا عن سؤال لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» في الندوة الصحافية على هامش السهرة الفنية التي أقامتها إحدى المؤسسات بطنجة بقصر الأنوار لصاحبها سفيان الحراق السبت الماضي حول تلاشي نجاح بعض الأغاني بعد مرور سنة فقط على أكبر تقدير، رأت الرجوي أن هذه الأغاني يتم استهلاكها في وقت وجيز، نظرا لكثرة الأغاني. في حين أن الأغنية الطربية يراها البعض أنها طويلة، وبالتالي لم يعد الصبر كافيا لدى هؤلاء، وأوضحت رغم كل ذلك أنها مع هذه الأغاني، لأنها في آخر المطاف تكون هناك غربلة، كما رأت أنها آخر شيء تفكر فيه هو النجاح في «اليوتوب» من خلال عدد المشاهدات، مشددة على أن ما يهمها هو أن يكون اللحن والكلمات في المستوى. وقالت في ذات الندوة الصحفية، أنها تفرح حينما تلتقي بالناس في الشارع ويعبرون عن رضاهم عن عملها الفني. وكشفت أن مقياس النجاح بالنسبة لأي أغنية هو مدى تجاوب الجمهور مع هذه الأغنية. محمد رضا، أوضح في جواب عن سؤال الجريدة المتعلق بكون العديد من الفنانين المغاربة يشتغلون على اللحن والتوزيع على حساب الكلمات التي تبقى آخر اهتماماتهم. و أكد ان هذا الامر صحيح، مستدركا ان الجيل الجديد من الفنانين المغاربة استعملوا كلمات مغربية جديدة قوية، مما جعل الجمهور المغربي يتتبعهم ليتم البحث عن »اللغة البيضاء« التي وصلت الى العالم العربي، وأصبحت الأغنية المغربية حاضرة في البيوت العربية. الفنانة سلمى رشيد، أكدت في جواب عن سؤال الجريدة. ما اذا كانت تصنف نفسها داخل هذه »الموجة الجديدة« للاغنية المغربية أم أن لها أسلوبها الخاص، وعملت على اداء أغاني انتشرت عربيا مثل «»احساس» و»سمعني نبضك». واوضحت خريجة أراب ايدول. انها ضد أن تكون مصنفة في خانة هذه الموجة بحكم الاسلوب الخاص الذي اختارته عن قناعة في مسارها الفني. الفنان الشاب ريان، في جوابه عن سؤال »الاتحاد الاشتراكي،« أكد انه تم تطوير أغنية الراي. اذ كان الكل في السابق يتحدث عن الشاب فوضيل والشاب مامي والشاب خالد، لكن منذ سنة 2002 مع صدور أغنيتي »دندنة« قولوا لماما، تغيرت المعادلة. موضحا أن الإعلام المغربي مقصر تجاهه، رغم إيصاله الراي المغربي للعالمية.وأشار إلى أن مدرسته الفنية مدرسة الشاب حسني رحمه الله وأنه يؤدي الأغاني العاطفية. في هذه الندوة الصحافية، غاب أحمد شوقي الذي كان مبرمجا لظروف طارئة، حيث تم تأجيل هذه الندوة إلى ما بعد السهرة الفنية، ليتفاجأ الصحافيون بمغادرة صاحب أغنية »تسونامي« قاعة الحفل إلى الفندق الذي يقيم فيه دون الوفاء بوعده أو الاعتذار للصحافيين. محتضن هذه الأغنية الفنية سفيان الحراق أكد أن هذه السهرة تأتي استعدادا للمنافسة التي يخوضها لنيل جائزة أحسن متعهد حفلات بالوطن العربي لسنة 2016 والتي يتبارى فيها صحبة 10 مشاركين من مختلف الأقطار العربية، إذ سيكون مجموعة من الفنانين هم المخول لهم التصويت على المتبارين، ومن بينهم سمير سعيد، سعد لمجرد، أسماء لمنور وغيرهم. وأوضح سفيان الحراق أن السهرة الفنية هي أيضا بمناسبة فتح فرع لشركته بالمغرب وأيضا بدبي، وأكد أن اختيار هذه الأسماء الفنية تأتي لطبيعة العلاقة التي تربطه بهم كما كان من المنتظر أن تكون هناك أسماء فنية وازنة لكن ظروف العمل حالت دون ذلك. الكوميدي »إيكو«، سلط الضوء على الفكاهة في المغرب والمواضيع التي يتم معالجتها في هذا الاتجاه، كما استعرض تجربته الفنية التي أكد بشأنها أنه مدين بذلك إلى الفنان حسن الفد، مشيرا إلى أنه يقوم بكل ما في استطاعته لتقديم يد العون للمواهب الشابة في هذا البلد.